من ناداني سيدتي ؟! مازلت طفلة أين مراهقتي؟

دواي تيفي

مازلت طفلة

كأنني بحلم طويل لم أستيقض منه بعد , متى بلغت الثلاثين كيف مرت السنين دون أن أحس بها , كل من حولي ينادوني بلقب أحسه أكبر مني إمراة أو سيدة وأنا لا أزال فتاة  في السابعة عشر من عمرها ,كيف يمكن أن يمر الزمن هكذا.

أين هي مراهقتي؟ هل عشتها حقا ؟ لا لم أكن مراهقةْ يوماْ كنت تلك الفتاة المطيعة التي لا تَزِل ولا تعصي أمراْ لا تجادل من يكبرها سناْ عاشت أكبر من سنها تحرص على إرضاء الجميع .

كل منا يحس في لحظة من لحظات حياته أنه كما لو إنتقل بسفينةِ زمنِ المستقبل في رمشة عينٍ ويتساءل متى وكيف وصلت إلى هنا؟! نعم يتصرف كراشدٍ مسؤول لكنه قناع يرتديه فقط لأن مظهره وموقعة يفرضان أن يكون داك الشخص.

لا نملك الجرأة بالتصرف بصبيانية طبعاْ ليس في أمور الحياة أو المسؤولية لكن في عدم كبح إحساس الإنطلاق والتحرر من واقع نعيشة لكن لا يمنع ان نمنع روحنا الطفولية البريئة التى ترغب في الذهاب لمدينة الملاهي و السباحة في حوض بعفويةٍ وحرية أن نشارك أطفالنا في التزحلق واللعب دون الإهتمام بتعاليق أو نظرة الآخر لنا .

مازلت طفلة

لا تقنن وتقيد حريتك فقط تحسباْ لكلام الناس أو تكترث لآراء تظل عالقة في لسان قائلها, عندما نصل إلى درجةٍ من الوعي تفيد أننا أحرار في تصرفاتنا و قراراتنا ولا يحق لأحد كيفما كان , تقييدنا أو محاسبتنا على أفعالنا مادمنا لا نؤدي أحد فعش حياتك كيفما أردت فلم يتأخر الوقت أبداْ الوصول متأخراْ أفضل من عدم الوصول ,فحرر نفسك وكن طفلا عفوياْ سترى الحياة ببساطة الأطفال خصص لنفسك وقتاْ لتكون طفلاْ , يهيم في الدنيا شمالا وجنوباْ لا يرى أحداْ في طريقه كأنك في مساحة خضراء بجانب نهر وأنت تنطنط وتتدحرج في خضارها و تداعب مياه النهر ولا تفكر ماذا سيكون في الغد عش لحظتك ولا يكدر صفو لحظاتك أي شيء إلا أن تكون أنت أنت فكل لحظة تمر تنقص من عمرنا فلا نهدرها على تفاهات سنندم عليها لاحقاْ.

 

 

-كن طفلا-عش طفولتك-لم تكبر بعد-عش حرا-
Comments (0)
Add Comment