شكل حضور شباب إقليم الحوز في أشغال المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة محطة بارزة، عكست عمق انخراطهم الفعلي والمسؤول في مسار العمل الحزبي، وإصرارهم على أن يكون صوتهم جزءا أساسيا من دينامية الحزب ورهاناته المستقبلية.
لم يكن حضور هؤلاء الشباب حضورا عاديا أو شكليا، بل تميز بجدية ونقاشات بنّاءة جسدت ما يختزنه شباب الإقليم من طاقات ورؤى، تؤهلهم ليكونوا رافعة حقيقية للمشروع الحزبي على المستويين الوطني والمحلي. وقد عبّر المشاركون عن قناعتهم بأن اللحظة الراهنة تفرض على الأجيال الصاعدة أن تساهم بفعالية في بلورة الحلول السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يستجيب لتطلعات المواطنين.
وفي هذا السياق، أكد شباب الحوز أن المؤتمر كان فرصة سانحة لتبادل التجارب مع نظرائهم من باقي جهات المملكة، ولتعزيز جسور التواصل التي تجعل من العمل الشبابي داخل الحزب مدرسة حقيقية للتكوين السياسي وتأهيل القيادات المستقبلية.
ولم يفت شباب الإقليم التعبير عن امتنانهم العميق للسيد الأمين الجهوي السيد طارق حنيش والسيدة الأمينة الإقليمية السيدة خديجة تويزي، على دعمهما المستمر ومرافقتهما الدؤوبة لمختلف المبادرات الشبابية، وكذا للسيد أحمد التويزي، برلماني الإقليم ورئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، على التزامه الدائم بتقوية الحضور الشبابي وإعطائه المكانة التي يستحقها داخل أجهزة الحزب. كما خصوا بالتحية كافة القيادات الإقليمية والجهوية والوطنية التي واكبت أشغال المؤتمر وأسهمت في إنجاحه.
بهذا الحضور النوعي، بصم شباب إقليم الحوز على مشاركة وازنة في مؤتمر بوزنيقة، وأثبتوا أن الرهان على الشباب ليس خياراً ظرفيا، بل ضرورة ملحّة لضمان استمرارية العمل السياسي وتجديد دمائه بروح المبادرة والعطاء. لقد كان صوت شباب الحوز مسموعاً وقويا، مؤكدا أن المستقبل لن يبنى إلا بمشاركتهم الفاعلة وانخراطهم الجاد في مختلف القضايا الوطنية.