إسرائيل تكثف غاراتها خلال زيارة قاآني السرية للبوكمال السورية
منذ أن نشرت وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري، مساء السبت الماضي، صورة نادرة لقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني مع تقرير عن زيارة سرية له إلى شرق سوريا، قبل أن تسارع بحذف التقرير، أفادت مصادر سورية بمقتل 15 من الميليشيات الموالية لإيران في ثاني غارة إسرائيلية عقب زيارة قاآني.
وكانت وكالة “تسنيم” قد ذكرت أن قاآني زار أبو كمال، وهي بلدة سورية بالقرب من الحدود مع العراق، خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقل مراسل الوكالة مهدي بختياري عن قاآني قوله إنه “بالنظر إلى أن وجود داعش كان تحت إدارة الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، يجب أن نتأكد من أن مؤامرات هذين النظامين الإجراميين لم تنته”.
كما دعا قاآني مقاتلي المجموعات التابعة لإيران إلى الاستمرار في تواجدهم العسكري في المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، بحسب الوكالة.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مناطق بالقرب من مدينة البوكمال السورية للمرة الثانية خلال 24 ساعة، مما أدى إلى مقتل 15 مسلحاً آخر تدعمهم إيران.
وأكد المرصد ومقره لندن وقوع الغارتين على أبو كمال، من قبل الطائرات الإسرائيلية، فيما لم تعلق القوات المسلحة الإيرانية والسورية على الحادث.
وشهدت مدينة البوكمال السورية زيارة هي الأولى من نوعها لقائد فيلق القدس الإيراني، اسماعيل قاآني، منذ مقتل سلفه قاسم سليماني بضربة أميركية قرب مطار بغداد في يناير الماضي.
وتواصل إسرائيل شن الضربات العسكرية على ما تقول إنها مواقع لإيران وحلفائها داخل سوريا خاصة مواقع الصواريخ والأسلحة.
وكانت مصادر إعلامية سورية معارضة قد أفادت بأن الميليشيات الإيرانية كانت قد استبقت الزيارة بإغلاق مدينة البوكمال بشكل كامل.
وأضافت أن الميليشيات طردت جميع عناصر قوات الأسد من المدينة، وأجبرتها على ترك حواجزها بشكل كامل.
وتعد منطقة البوكمال السورية مركزا لتجمع الميلشيات الإيرانية وكذلك على الجانب الآخر من بلدة القائم العراقية توجد إحدى أهم مراكز العمليات العسكرية لقوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وتقول إسرائيل إن إيران أنشأت قناة اتصال في تلك المنطقة بإنشاء “قاعدة الإمام علي”، وهي قناة لنقل القوات والمعدات إلى سوريا ولبنان.
هذا، وانتشرت صورتان من وجود إسماعيل قاآني في منطقتي البوكمال ودير الزور شرق سوريا على وسائل التواصل الاجتماعي، أحدهما صورة نشرتها وكالة “تسنيم” وحذفتها فيما بعد.