أسرار حياة الحيونات بين النظريات والحكمة الألهية
الأطباق الطائرة ليست سوى ظواهر جوية…والأجسام المضيئة التي تظهر في الليل, أواليوفو كما يسمونها , ليست سوى أسراب من الحشرات تنعكس عليها أضواء الليل وتعطينا هذه التهيئات .
وليس هناك أدنى احتمال لوجود زوار من الفضاء الخارجي, لأن الإنتقال من نجم لآخر “وليس من كوكب لآخر فالكواكب المعروفة لنا لا تصلح للحياة”يستغرق آلالف السنين..
فهل هذه نهاية الأحلام في الوقت الحاضر على الأقل ؟
لا يبدو أن الأمر بهذه السهولة ,فهناك قائمة لا نهاية لها من هذه النظريات التي لم نعد نستطيع أن نرفضها أو نقبلها ,والبعض منها يدرس في أرقى جامعات الغرب, بل و الشرق أيضا..وفي ذات الوقت هناك الكثير مماثبت أنه مجرد خيالات يفرح بها الناس من لهفتهم منذ آلاف السنين إلى إكتشاف المجهول والإتصال بأحبائهم الذين سبقوهم إلى العالم الآخر أو الإحساس بأنهم ليسوا وحدهم في هذا الكون الهائل المخيف..الخ
لنأخد مجال الحياة مثلا ,أصحاب هذه الفكرة يبنون إعتقاداتهم على أن بعض الكائنات تستطيع أن تحس بوجود كائنات أخرى بالقرب منها دون أن تكون قادرة على تمييز ظواهر الحياة المعروفة :الحركة ,التنفس…الخ هناك مثلا نوع من الأسماك يعيش في أنهار افريقيا الوسطى , يسمى جيمناركوس هذه السمكة ضعيفة الابصار ضامرة العينين الى حد أنها لات تميز بين الضوء والظلام ,وهي تتغدى على الأسماك الدقيقة والديدان المائية وتتعقبها في عتمة المياه الحمراء بقدرة عظيمة على الإحساس بوجود هذه الفرائس المتناهية الصغر, هذه الأسماك ترى بالكهرباء , فعلى الرغم من أنها عمياء فهي مزودة بمجموعة من العضلات التي لاتعمل على توليد شحنة كهربائية تسري إلى قطبين يرسلان دفعات كهربائية بمعدل ثلاثمائة نبضة في الثانية , في كل نبضة منها يكون ذيل السمكة قطبا سالبا بالنسبة لرأسها وتعمل كأنها لاقضيب مغناطيسي مكونة مجالا له خطوط قوى تنبعج حولها كخطوط الشمامة أو كوز العسل, فإذا كان الفراغ المحيط بها كله ماء ظلت خطوط القوى متماثلة أما إذا إقترب منها أي جسم حيا كان أم ميتا فإن هذا يؤدي إلى تحريف خطوط القوى ثم إلى تفاعل عصبي سريع يمكنها من تجنب الإصطدام بالأجسام الصلبة.
إلى هنا والأمر عادي فالخفاش يرى بأذنيه يرسل موجات لا نسمعها نحن ويتلقاها كالرادار , وبذلك يستطيع أن يطير بسرعة عظيمة قريبا جدا من الحوائط والسقوف, لكن السمكة الإفريقية لا تكتفي بذلك فهي تعرف فريستها بالتفاعل المغناطيسي بينها وبين مجال الحياة لهذه الديدان أو الأسماك الصغيرة , وهي تهملها اذا كانت ميتة وتتعقبها إذ كانت حية , مع أنها في كلتا الحالتين لاتتحرك وإذا تحركت فإنها تكون أبعد من أن يحس بها المجال المغناطيسي المحيط بالسمكة… التفسير الوحيد يبدو أنها تلتقط الإشعاع الكهربائي من مجال الحياة ….