القضاء الجزائري يدين الناشط “طابو” بسنة سجنا وهاعلاش
صدر القضاء الجزائري، الإثنين، حكما بالسجن لمدة سنة على الناشط كريم طابو، أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي، مع وقف التنفيذ، وفق ما أفادت به محامية عنه.
وأوضحت المحامية نسيمة رزازقي أن محكمة القليعة قرب الجزائر فرضت على الناشط ذاته أيضا دفع غرامة.. وكان طابو ملاحقا بتهمة “المس بالأمن الوطني”.
وقال طابو معلقا على اعتقاله “السجن هو مصنع لتحويل الغضب إلى طاقة سياسية”، متحدثا عن القضاء و”الحراك” والتضامن وسلمية الشعب الجزائري الذي يعتبره “عائلته”.
وقال “حين تحسّ بالذل، محتجزا في قفص مساحته متران مربعان، تجد الوقت الكافي للتفكير”.
وهو يرى أن “التقدم في اتجاه عملية سياسية حقيقية تسمح بالمضي قدما (…) إنما هو ضرورة تاريخية”.
ومن أجل تحقيق ذلك، دعا الجزائريين إلى البقاء “متحدين وسلميين ومصممين وحضاريين ومنظمين” مؤكدا أن “لا شيء يجعلنا نتخلى عن مبادئنا”.
وكان طابو الموقوف منذ 26 سبتمبر/أيلول، يقضي عقوبة بالسجن لمدة سنة واحدة بموجب حكم صدر في حقه في 24 مارس/آذار بتهمة “المساس بوحدة الوطن”.
كما يحاكم في قضية ثانية بتهمة “إضعاف معنويات الجيش”، لكن المحاكمة تأجلت مرات عدة بسبب تقليص عمل المحاكم في ظل انتشار فيروس كورونا.
وتحول كريم طابو (46 سنة)، مؤسس حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي، إلى شخصية بارزة، وربما الأكثر شعبية، ضمن الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، وشارك في كل مظاهراتها منذ أول مسيرة للحراك في 22 فبراير/شباط 2019.
وبدأ الحراك الشعبي في الجزائر على شكل مظاهرات أسبوعية في فبراير/شباط 2019 ونجح في الضغط ودفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى التنحي في أبريل/نيسان 2019.