أزمة متصاعدة بين أميركا والصين بشأن تحقيقات كورونا.. لبنان يبدأ التطعيم وتمديد إجراءات العزل في السعودية
دعت الصين اليوم الولايات المتحدة إلى تجنب “توجيه أصابع الاتهام” إليها في سياق تحقيقات منظمة الصحة العالمية في منشأ فيروس كورونا، في حين صعدت المنظمة مدعومة من واشنطن ضغوطها على بكين حتى توفر المزيد من المعطيات. وفي الأثناء بدأ لبنان حملة التطعيم، في حين مددت السعودية إجراءات العزل.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن إن الولايات المتحدة أضرت بالتعاون متعدد الأطراف وبمنظمة الصحة العالمية خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أنه لا ينبغي لأميركا أن “توجه أصابع الاتهام” إلى الصين وغيرها من الدول التي دعمت منظمة الصحة خلال جائحة كورونا.
وأوضح المتحدث أن الصين رحبت بقرار الولايات المتحدة العودة إلى منظمة الصحة، داعيا واشنطن إلى التصرف على النحو الملائم، وعدم توجيه اللوم إلى دول أخرى.
وكان خبراء منظمة الصحة طلبوا من الصين مزيدا من البيانات بشأن أولى الإصابات بفيروس كورونا بعد انتهاء عمل بعثتهم إلى ووهان من دون أن يصلوا إلى نتائج حاسمة.
وقال العضو في فريق التحقيق دومينيك دواير إن الصين رفضت تزويدهم بمعلومات عن حالات إصابة مبكرة بالفيروس في 2019.
وضمن حملات التطعيم التي تتسارع وتيرتها عالميا، بدأ لبنان اليوم حملته بإعطاء أول جرعة لقاح لرئيس قسم العناية المركزة في مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت.
وتلقى الطبيب محمود حسون أول جرعة من لقاح “فايزر-بيونتك” (Pfizer-BioNTech) بعد يوم واحد من وصول أولى الشحنات التي ضمت 28 ألفا و500 جرعة من بلجيكا إلى لبنان.
وحسب خطة الحكومة، فإن المرحلة الأولى من التلقيح ستخصص للطاقم الطبي ومن هم فوق 75 عاما.
ووقّع لبنان -الذي يقيم فيه أكثر من مليون سوري وفلسطيني- عقدا مع شركة “فايزر” لتأمين أكثر من مليوني جرعة لقاح تصل تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة.
وفي السعودية، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية اليوم أن السلطات قررت تمديد القيود المفروضة على الأنشطة الترفيهية، والتجمعات، والخدمات داخل المطاعم 20 يوما لكبح انتشار الفيروس.
وكانت السعودية علقت منذ أسبوعين دخول القادمين من 20 دولة باستثناء السعوديين والدبلوماسيين والممارسين الصحيين وأسرهم، علما أنها سجلت أمس السبت 337 إصابة جديدة و4 وفيات.
بدورها، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن اليوم فرض الإغلاق 3 أيام في أوكلاند (أكبر مدينة في البلاد)، بعد العثور على بؤرة جديدة لكورونا على أراضيها.
ويشمل الإجراء مليوني نسمة الذين طُلب منهم البقاء في المنزل اعتبارًا من منتصف ليل الأحد، وستبقى المدارس والمتاجر مغلقة الاثنين، باستثناء الشركات التي تعد “أساسية”.
وكانت نيوزيلندا سجلت عددا من الإصابات منذ 3 أسابيع، مما أنهى فترة أكثر من شهرين عاشتها البلاد من دون أي إصابات.