يخفي زلزال المغرب قصصا مختلفة للناجين ..ماهي قصة الزفاف الذي أنقذ قرية من فاجعة الموت؟
حنان دواي
بعد الزلزال الذي ضرب المغرب ، تروى عدة قصص لمن قدرت لهم النجاة بصورة أو بأخرى، من ضمن تلك القصص عرس كان سببا في إنقاذ سكان قرية التي دمرت منازلها الطينية في وقت كان يستمتع سكانها بأهازيج شعبية أمازيغية في الفناء الخارجي.
تبدأ أحداث القصة إلى حفل أقيم لحظة زلزال المغرب، عرس كانت تعم أرجاءه فرحة بزفاف تقليدي أقامته عائلة عروس قبل زِفافها بيوم وَفقا للعادات المتعارف عليها، لكن سرعان ما إنقلبت الفرحة في “إيغيل نتلغومت” قرية هدمت بعدما ضربها الزلزال بقوة سبع درجات على سلم ريختر.
في جزء من الثانية تبدلت زغاريت العرس إلى صراخ و بدأ الناس ينادون على أقربائهم ،وسط هلع وخوف المفاجأة، وتناثر الأتربة بعد إنهيار المنازل والتي ولحسن الحظ غاداروها للساحة الواسعة لحضور الزفاف كما جرى العرف.
ومع انقشاع غبار الهَزة بدأ يظهر حجم الكارثة، حيث سقط عدة أشخاص متأثرين بإصاباتهم .
وتسببت هذه الهزة بكارثةإنسانية بكل معنى للكلمة، وكانت سببا في تحويل القرية إلى أنقاض.
وأضحى السكان بلا مأوى، ولحسن الحظ كانت الأضرار مادية بحثة ولم تحدث وَفَيات.
لكن كل متعلقات الساكنة أصبحت تحت الأنقاض وباتو بلا ملابس ولامستلزمات العيش الضرورية وتأثر العروسين كذلك، حيث دفن الزلزال متعلقاتهم ا تحت الأنقاض وأصاب العريس بخوف شديد على العروس التي كان ينتظر في قريته بحكم التقاليد.
وقد صرح “محمد بوضاض” العريس قائلا: “أردنا أن نحتفل. ثم وقع الزلزال. لم أكن أعرف ما إذا كان علي أن أقلق على قريتها أم على قريتي”.
وكان مصير قرية محمد جيدا ومحمودا مقارنة بمصير قرية “تيكخت” تبعد بضع كيلومترات عن قرية محمد . حيث دمرت “تيكخت” بالكامل تقريبا وقتل العديد من سكانها.
لا تعد نجاة سكان “إيغيل نتلغومت”كاملة بل هم بحاجة ماسة إلى المأوى خاصة ومساعدات طبية وإنسانية .
بالمناطق الجبلية يكون الجو أكثر برودة من المدن، في ظل غياب ضروريات الحياة من ماء وكهرباء ونحن بالخريف وعلى أبواب فصل الشتاء يكون الجو قاسيا وشديد البرودة وهم داخل منازلهم ومابالك والآن وقد أصبحو بلا مأوى.