قصيدة بعنوان : “وعْدُ الله” للشاعر نور الدين حنيف.

رشيدة باب الزين باريس

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

“وعْدُ الله”

و يظلٌّ هــــــذا الْوعْدُ مُنتَصِرا

مادامَ مُحْتسِبــــــا و قدْ صَبَرا

شرْطُ الْإلهِ قَضَى مُنـــــــــاصَفَةً

نصْرٌ بِنصْرٍ … إذْ جَرى قَـــــــدَرا

مَنْ ناصَرَ اللهَ الْحكيــــــــمَ جَنَى

تأْيِيدَهُ مَدَداً … كَذا أُثِــــــــــــــرا

مَنْ ثَبّتَ الْأقْــــــــدامَ في سَنَدٍ

أوْصى بِعــــــــاقِبَةٍ بَدتْ قَمرا

وحْيُ الْإلــــــهِ بِحِكْمةٍ وَمَضَتْ

في قلْبِ مُعْتصِمٍ رَمى نَظَــرا

في سَاحَةٍ شَرُسَتْ ، فَما وَهَنَتْ

مِنْهُ الشّكِيمَةُ ، لا وَ لا انْكَسَرا

بلْ أوْقَدَتْ فِي رَوْعِـــــهِ حِمَماً

غَضْبَى لِحقٍّ سِيــــــقَ مُنْقَهِرا

حتّى بَـــــــــــــدتْ قَزَمِيَّةً قِمَمٌ

نَزَلَتْ حضِيضاً صاغِراً طَحرا

كمْ ظَنّها التّـــــــــــــــارِيخُ مارِدَةً

فُقّـــــــــــــــاعَةٌ لمْ تَمْنعِ الْخَطَرا

إذْ جــــــــــاءَها خَبَرٌ رَمى بَدَداً

قِبَبٌ وَنَتْ وَ رَمَتْ حصىً نُثِرا

فَمَضَتْ تُبَكِّي حـــــــــالَها كَمَداً

إِعْلامُهــــــــــا نَفَخَ الْعَمى بَصَرا

جُنْدِيُّهمْ وَهْمٌ قَرِيــــــــــــــــنُ دَمٍ

لِبراءِ طِفْلٍ مـــــــــــــــــا دَرى خَبَرا

جُنْدِيُّنــــــــــــــــــــا رَبَأَتْ مَدافِعُهُ

ضَرْبَ الرّقابِ ، و كانَ مُفْتخِرا

مِنْ مَشْرَبِ الْإسْـــــــــلامِ منْهَلُهُ

السِّلْمُ فَلْسَفَةٌ حَكَتْ عِبَــــــــــرا

هلْ يَسْتَوِي غَدْرٌ سَبى حَرَماً

بِمُجــــــــــاهِدٍ يرْجو غَداً ذخرا

بقلمذ. نور الدين حنيف

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.