سلوكيات بعض سائقي سيارات الأجرة تسيء للمهنة وتجعل المواطن في استياء.
رشيدة باب الزين باريس
لازال سكان العاصمة الإقتصادية يتزايد غضبهم يوما تلو الآخر, من سلوكات بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة, خصوصا الذين يرفضون نقلهم صوب وجهتهم مع انتقاء الزبائن حسب الإتجاهات التي يرغبون في التوجه نحوها، كما تحرص هذه الفئة من السائقين في خرق واضح للقرارات الولائية المنظمة لقطاع سيارات الأجرة الصغيرة.
ويتجنبون حمل اثنين او ثلاثة ركاب مجتمعين ولو كانوا من أسرة واحدة، إذ يعمدون إلى إركاب كل زبون على حدة إلى غاية استكمال المقاعد الثلاثة ونقلهم نحو وجهات متقاربة قصد تحقيق ربح مادي أكبر، وهو مايجعل بعض الأمهات المرفقات بأطفالهن يجدن صعوبات بالغة في إيجاد سيارة أجرة، وتبرر هذه الفئة من السائقين هذه السلوكيات باكراهات اختناق السير في عدد من محاور وطرق العاصمة، علما على أن من واجب سائق سيارة الأجرة الصغيرة ألا يمتنع من نقل المواطن إلى الوجهة التي يريدها، وكذا أخذ الإذن من الراكب في حال إذا رغب السائق في إيصال زبون آخر.
وقبل هذا وذاك على السائق التحلي بسلوك حسن وارتداء هندام مناسب احتراما له ولشخصه ومكانته كي يحس الزبون قبل كل شيء بالثقة والطمأنينة سواءا كان رجلا او امرأة, او فتاة او ولد.. فضلا عن عدم التدخين أو الأكل أثناء إيصال الزبائن.
وسيظل احترام متطلبات هذه المهنة النبيلة رهينا بزيادة وعي بعض السائقين باحترام الواجبات الملقاة على عاتقهم، وكذا الانخراط الجاد للنقابان القطاعية في عملية تأطير، ومن جهة اخرى تكثيف السلطات المختصة لعمليات مراقبة حسن تطبيق المقتضيات المنظمة للقطاع، كما يطالب المواطن السلطات المحلية والأمنية بالتدخل وعدم التساهل مع المخالفين إلى جانب إبعاد اصحاب السوابق القضائية عن هذا القطاع وإجراء دورات تكوينية وتحسيسية لهاته الفئة ممن يستوجب ذلك وتنظيف المهنة من كل الشوائب.
رشيد سايح