كورونا وباء وإمتحان بقلم الباحثة :دواي حنان

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

كورونا وباء أم إمتحان!؟

 

مالذي جرى ويجري،أحقا هذا واقع معاش أم حلم نعيشه!؟

لطالما شاهدنا في قنوات الأكشن والأفلام زومبي ٱكلي لحوم البشر،والكوارث التي تحدث على إثرها تفرغ المدن من الساكنة، إعتدنا على هذه المظاهرلكن كمشاهدين اليوم بتنا مشاركين وأبطالا لهذه الأحداث.

أحقا شوارعنا فارغة ونحن محضور علينا الخروج!؟

مبدأ علينا دائما إتخاذه في حياتنا كل ما يأتي من عند الله فهو خير، كورونا فيروس فتاك قد يؤدي بالوفاة للبعض وللأخر بملازمة الفراش والخوف من الإصابة،فبين متوفى ومصاب ومحطات يتواجد كل واحد منا.

ماكان أحد يستطيع التحكم في حريتنا الشخصية بالخروج والدخول ولو حتى زوجاتنا وأزواجنا ووالدينا والآن هذا المرض نرى أنه أظهر لنا بعض الأشياء التي كنا نغفل عنها وأرغمنا على عيش مالم نعشه يوما،ملازمةأطفالنا أزواجنا وبيوتنا التفكر والتدبر في حالنا ومراجعة حساباتنا.

كنا وسط دورة وسرعة الحياة التي ترمينا من موضوع لأخر ومن مشكل لمشكل ومن مهمة الى مهمة حتى لا نكاد نلتقت أنفاسنا ونلتفت لأنفسنا ولأولادنا وأزواجنا لوالدينا لإخوتنا .

أقفلت المقاهي ونوادي الرقص وأماكن كل مظاهر الفساد ولم يصح إلا الصحيح، فمادام إلا ماهو حلال ومايستحق أن يبقى،فرت العشيقات والمسيرين لهم فر أصحاب الكؤوس هدأت المدن والعجيب أن هذه أول مرة يتحد ويتوحد عالمنا وكل الكرة الأرضية على قرار واحد لآن المصاب واحد،فهذه المرحلة ستسجل في التاريخ ليتناقلها أولادنا وأحفادنا.

هل هو غضب من الله لكثرة الحروب وموت الأبرياء !?أم لإنتشار الفساد ومظاهر الفسق على العلن دون حسيب ولارقيب!؟ أم لإخضاع الإنسان الذي نسي أنه ماهو إلا مخلوق ضعيف أمام رب العزة والقوة والجبروت ،نعم الله رحيم رؤوف بعباده،لكن الله جل جلاله أحن علينا من أمهاتنا والأم إذا رأت أن طفلها بدأ بالعصيان فيجب أن تقسى عليه وتأدبه ليرجع لصوابه ،وما أكثر ماعصينا به الله ولو حاسبنا بما فعله السفهاء منا ماخلى فيها رطبا ولا يابسا لكن رحمة الله واسعة،وما إبتلينا إلالحكمة إلهية لتصحيح مسار حياتنا ومسار البشرية جمعاء.

هدأت الشوارع وإختفى التلوث وأنهيت الحروب وإتخذ الكل هدنة مضطرا لا بطل.

فدعونا نتعض ونعيد حساباتنا فإن مرت هذه الأزمة و”عادت ريم لعادتها القديمة”فإننا لا نستحق فرصة ثانية  هذا بمثابة إنذار بالطرد من مباراة والإنذار الثاني كرط أحمر .

ليبدأ كل شخص منا بنفسه ويعيد حساباته بطريقة معاملته لأطفاله لزوجته ولوالديه ولإخوته لذويه ،فليس هناك شيء يستحق أن تظلم أو تحقد عليه ‘فالبقاء’ في هذه الدنيا أو الذهاب منها ‘الفناء’ كلمح البصر ،كان فلان  وكان وكان يبقى عملك وحسن خلقك ومابينك وبين الله .فإتعض ياإنسان لو دامت لدامت لأخيارنا محمد “ص” ولصحابة وللرسل فأنت راحل راحل لا محالة، فأحسن ختم رحلتك وإختر أي درجة ستسقل في قطار الحياة.

فكورونا على قدر ما أخذ أرواح العديد منا إلا أنه أعطى درسا لأكبر المتجبرين والقوى العالمية بأنه العظمة والقوة تبقى للرب الواحد القوي القهار .

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.