منتدى حقوقي يدين الطرد التعسفي الذي تعرض له الكاتب العام للتعاونية القرائية “سيدي مومن” للتربية والتكوين المسير الإداري والتربوي بالمركز الاجتماعي رياض البرنوصي1
ذة. رشيدة باب الزين باريس
المنتدى الديمقراطي للحق والإنصاف يدين قرار إقالة الكاتب العام للتعاونية القرائية “سيدي مومن” للتربية والتكوين، وطرده تعسفيــا من المركز الاجتماعي رياض البرنوصي1 ، بتواطؤ وإيعاز من رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة البرنوصي.
قطاع التعليم الأولي والدعم المدرسي
‘‘تحت شعار : الحق في الشغل والحق في التنظيـم‘‘
استمرارا في مسلسل التضييق على العمل الحقوقي وضرب حرية الرأي والتعبيـر وتضييق الخناق على الجمعيات المناضلة وضمنها المنتدى الحقوقي؛ نتفاجأ في المكتب التنفيذيي بقرار إقالة المناضل الشاب الكاتب العام للتعاونية القرائية “سيدي مومن” للتربية والتكوين من منصبه، وطرده تعسفيــا من المركز الاجتماعي رياض البرنوصي1 بتواطؤ وإيعاز من رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة البرنوصي، في سلوك انتقامي وتعسفي لكبح جماح التحركات النضالية الأخيرة التي قام بها رفقة هيئات المجتمع المدني بسيدي مومن، ولوأد عمله الحقوقي الترافعي في قضايا الشأن العام والسياسات العمومية.
إن التعليمات التي صدرت لرئيس التعاونية القرائية الذي يشغل أستاذ موظف تابع للمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي، والذي يزاول نشاط آخر مربح ومدر للدخل منذ 7 سنوات بالمركز الاجتماعي رياض البرنوصي1 (مؤسسـة الرياض للتربية والتعليم الأولي والدعم المدرسي) ليست وليدة اليوم، بل تعود لسنوات خلت منذ التأسيس، حيث كانت دائما المناورات الكيدية والدسائس والادعاءات التآمرية.
والمثيـر أكثر في هذه الإقالة غير القانونية وغير المعللة، هو إقحام رئيس قسم العمل الإجتماعي في الموضوع من طرف الأستاذ الموظف، الأمر الذي يعكس منطق التحكم وتجاوز القانون والشطط في استعمال السلطة، إذ يعتبر ذلك مسا خطيرا بمبادئ التعاونية التي تبناها القانون 112.12، من قبيل حرية الانخراط والتسيير الديمقراطي والاستقلال الذاتي..
وأمام هذا الوضع الشاذ، المثمثل في إقالة الكاتب العام للتعاونية القرائية “سيدي مومن” للتربية والتكوين، بصفته مسيرا إداريا ومشرفا تربويا على دروس الدعم والتقوية بالمركز المذكور، نذكر رئيس قسم العمل الإجتماعي بدوره الاجتماعي، وبمسؤولياته ومهامه المهنية التي يجب أن ينشغل بها عوض تكريس الإحتقان الاجتماعي، وتخريب العمل الجمعوي وتذكية التطاحن والتناحر بين الجمعيات، ومنح المراكز الاجتماعية والفضاءات الرياضية للمقربين والمواليـن، وإقصاء الجمعيات الجادة والنشيطة من الدعم العمومي، ونحمله عواقب الظلم الذي مارسه في حق هذا المستخدم الشاب، ونؤكد على معقولية المقولة المشهورة : قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.
إن مثل هذه الممارسات التي يقوم بها رئيس قسم العمل الاجتماعي، تجاه العديد من الشباب قد تدفع إلى تبني فكرة الهروب من هذا الوطن صوب المجهول بحثا عن المواطنة، بل هي التي دفعت بمجموعة من الشباب حاملي الشهادات العليا والطاقات والأدمغة إلى طلب اللجوء السياسي والاجتماعي، والانعتاق من أتون التحكم والاستبداد والشطط السلطوي الذي يمارسه بعض المسؤولين عن التدبير العمومي.
وإذ نعتبر في المكتب التنفيذي للمنتدى الديمقراطي للحق والإنصاف، قرار الإقالة المتخذ في حق الناشط الحقوقي والكاتب العام للتعاونية ” إسماعيل بايعيش” قرارا تعسفيا لا قانوني؛ وإذ ندين هذا الفعل الذي نعتبره مسا خطيرا بحرية التعبير عن الرأي وتراجعا عن الحقوق الأساسية للمواطنين وتكريسا للهشاشة الاجتماعية و المهنية، فإننا نعلن للرأي العام المحلي و الوطني مايلي :
– تضامننا المطلق واللامشروط مع الكاتب العام للتعاونية القرائية “سيدي مومن” للتربية والتكوين.
– استنكارنا بشكل كبير قرار فصل الكاتب العام للتعاونية من عمله كمسير تربوي، ونعتبر طرده طردا تعسفيا غير مبرر وبعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة.
– إدانتنا للقرار التعسفي واللاقانوني، ومطالبتنا عمالة سيدي البرنوصي بالعدول عنه وإلغائه لعدم احترامه الأعراف القانونية المعمول بها داخل مكتب التعاونية.
– تشبتنا بالحق في الشغل و التنظيم المكفولين دستوريا، ورفضنا للتضييق والقمع المعنوي بسبب الإنتماء الحقوقي.
– مطالبتنا الجهات المسؤولة بتحكيم منطق العقل وتغليب الجانب الاجتماعي، واحترام القانون الصريح و الابتعاد عن الإملاءات التي لا تشرف مبدأ الديمقراطية التشاركية.
– عزمنا خوض مجموعة من المحطات النضالية المشروعة أمام المركز الاجتماعي رياض البرنوصي1، مؤازرين بهيئات مدنية وحقوقية وسياسية، حتى التراجع عن قرار الطرد الفضيحة.
ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال..
المكتب التنفيذي
بتاريخ 24 شتنبر 2024