الذكريات الحلوة…أقوى!
لمن أحكي مشكلتي ؟
ومن يساعدني على حلها..وكيف؟
سؤال حار العلماء في العثور على إجابة محددة له؟
ولكن من هو صاحبه؟إنه هنا الزوج الذي يختلف مع زوجته .أو هي الزوجة التي اشكو معاملة زوجها لها!كيف يحل الأزواج مشاكلهم؟
يقول البعض أن اللجوء إلى طرف ثالث محايد قد يساعد على تقليص حجم المشكلات والخلافات، التي تنشأ بين الزوجين.
ومن هنا كانت فكرة العيادات النفسية التي إنتشرت في العديد من البلدان لمساعدة الأزواج على حل خلافاتهم، والتقريب بينهم وإعادة السلام إلى البيوت التي توشك على الإنهيار في كثير من الأحيان،لأن الزوج لايريد أن يتنازل عن رأيه أو لأن الزوجة متمسكة بموقفها الذي ترى فيه الصواب كل الصواب!
هذه وسيلة أخذ بها الكثيرون من علماء النفس ومازالوا يأخذون بها..ولو أنهم يعترفون في كتبهم ومؤلفاتهم بأنها ليست أنجح الوسائل على أية حال. فهم قد يوفقون في مهمتهم أحيانا..وقد يكون الفشل حليفهم في بعض الأحيان..
ومع الفشل ينهار البيت، وهو أسوأ ما يمكن أن يحدث للأسرة!
ويقول البعض أن اللجوء إلى رجال الدين هو خير هداية للزوجين عندما يحتدم الخلاف بينهما وتستعصي الحلول!
ولكن فريقا ثالثا يرى غير هذين الرأين تماما..فهم يؤكدون أن الزوج والزوجة وحدهما هما خير من يستطيع أن يضع حدا لأي خلاف يقع بينهما، إذا دخل العقل وسيطا وإذا أصبح المنطق أسلوبا، وإذا صحت العاطفة التي جمعت بينهما ، وأوشكت أن تخبو في وجه العاصفة!
هل يصدق هذا الرأي الأخير ؟
لنقرأ هذه القصة.. إنها قصة زوجين ، إختلفا وتخاصما..ولكنهما نجحا وحدهما في خل خلافهما ..كيف؟
كل ماكان يذكره وهو جالس على مقعده في للمقهى الصغير الذي يشرف على الشارع المزدحم بالناس والسيارات ، إنه خرج من بيته منذ بضع دقائق ثائرا غاضبا، وهو يقسم لزوجته بأغلظ الإيمان أنه لن يعود إليها وإلى أطفاله أبدا!
كان مايزال يغلي غضبا وهو يستعيد الكلمات الحادة التي تبادلها مع زوجته في مناقشتهما التي دامت لساعات طويلة بلا جدوى..فقد بقي الخلاف بينهما ولم يستطع أحدهما أن يقنع الآخر بوجهة نظره، وتحولت المناقشة في النهاية إلى مشادة عنيفة إنتهت بتركه للبيت!
ص1. يتبع