هل تحولت الحملات الانتخابية إلى أشبه بصراعات قبلية؟؟؟!!
بقلم : قديري سليمان
بعد عمليات التتبع لمعظم الحملات الانتخابية، من طرف المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم النواصر، قد تم الوقوف على أحداث، وتصرفات تبقى بعيدة كل البعد، عن أخلاقية الأحزاب السياسية وكذلك إحترام الدستور، في تجلياته الهادفة، إلى القضاء على الخروقات، وكذلك التظلمات التي ربما تقع داخل الساحة الوطنية، لكن عندما نشاهد مواجهات بالحجارة، مع تكسير زجاج السيارات، أثناء الحملات الانتخابية، فإن ذلك يقف بمثابة صخرة عثراء، أمام التغيير الذي يريده الشعب المغربي لماذا؟؟
لأن الأمر يتطلب تغيير العقليات أولا وقبل كل شيء، اما اذا بقيت العقلية متحجرة، تحمل في باطنها رواسب القمع، وكذلك مخلفات سنوات الرصاص، اكيد يستحيل حصول التغيير، مهما تعددت الأحزاب، والتوجهات السياسية الوطنية.
لأن القضية تتعلق بالوعي الاجتماعي، و الذي لايزال غائبا بالكل، وإذا كنا نشك في هذا الطرح، فوقائع الأحداث، التي وقعت خلال الحملات الانتخابية
لخير شاهد، على ما يجري ويروج في ساحة المجتمع
ونذكر على سبيل المثال لا للحصر، ما وقع بدار بوعزة من مواجهات دامية، بين الأصالة والمعاصرة، وكذلك حزب الأحرار
علما انه تم توقيف عناصر، تتوفر على سوابق عدلية، استغلت الوضع من أجل إحداث الشغب وبالتالي من يتحمل مسؤولية ضم اصحاب السوابق العدلية إلى الحملات الانتخابية؟؟؟!
وإذا ظهرت الحقيقة في البداية فأكيد، أن التغيير بات في عداد المفقودين، في ظل هذه الممارسات الخطيرة، والتي صارت تطبع الحملات الانتخابية
في زمن الانتخابات التشريعية ببلادنا، كما يسجل المرصد الوطني عزوف بعض المواطنين على عملية التصويت، مع طرد بعض أصحاب حملات المصباح في بعض المناطق، وهنا تكمن الحقيقة الضائعة، والتي كان يبحث عنها المرحوم ” مصطفى العلوي، مدير جريدة الاسبوع الصحفي رحمه الله.