الحاجب :شاب مغربي في قبضة جماعة مسلحة ارهابية بليبيا… وعائلته تستنجد بالسلطات المغربية

بلال العوادي

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في حادثة مؤلمة هزت الرأي العام المحلي، اختفى شاب مغربي في ربيعه الثامن عشر، ينحدر من مدينة الحاجب، إثر محاولته الهجرة غير النظامية نحو أوروبا عبر ليبيا، قبل أن تكشف مصادر عائلية عن احتجازه من طرف جماعة مسلحة تنشط في أحد معسكرات الاحتجاز الليبية.

الشاب، المعروف في المدينة بانتمائه إلى عائلة محترمة ونشيطة في المجتمع المدني، إذ تُعد والدته فاعلة جمعوية بارزة، كان يحلم بمستقبل أفضل كباقي أقرانه،دفعه ضيق الأفق وانعدام الفرص إلى ركوب “قوارب الأمل”، غير مدرك أن مصيره سيكون في قبضة جماعة مسلحة تنشط في مسارات الهجرة السرية.

ووفق ما أكدته أسرته، فإن الاتصال انقطع به بعد أيام قليلة من مغادرته التراب الوطني، حيث راودهم الأمل بأن يكون في مكان آمن، إلى أن توصلوا بمعلومة صادمة تفيد بوقوعه في قبضة جماعة إرهابية داخل معسكر احتجاز في ليبيا، وسط ظروف غامضة وتكتم شديد بسبب ضعف الاتصال وتشديد الحراسة من قبل هذه الجماعة.

وفي نداء مؤثر، ناشدت الأسرة وزارة الشؤون الخارجية المغربية والسلطات المختصة التدخل العاجل لإنقاذ ابنها وإعادته سالمًا إلى أرض الوطن. كما دعت مختلف مكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى مؤازرتها في هذه المحنة الإنسانية العصيبة.

وتعيد هذه الواقعة المؤلمة تسليط الضوء على الخطر المتنامي الذي يحدق بالشباب المغربي الطامح للهجرة، في ظل تنامي نشاط شبكات الاتجار بالبشر والجماعات المسلحة في شمال إفريقيا. وهي دعوة واضحة إلى ضرورة التحرك العاجل على المستويين الدبلوماسي والحقوقي لضمان حماية كرامة وأرواح المواطنين المغاربة، وخصوصًا فئة الشباب.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.