احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” اعتقال القوات الإسرائيلية أكثر من 20 صحافياً دولياً، خلال عملية اعتراض “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة يومي الأربعاء والخميس، مطالبة بإطلاق سراحهم بشكل فوري.
وفي بيان أصدره مساء الخميس، قال مارتان رو، مسؤول مكتب الأزمات في المنظمة، إن توقيف الصحافيين ومنعهم من تغطية الحدث الإنساني يمثل “انتهاكاً صارخاً للحق في الإعلام واستقاء المعلومات”، مؤكداً أن ما جرى يعد “اعتقالاً غير قانوني” لصحافيين كانوا يمارسون عملهم المهني.
وكان الأسطول قد انطلق من إسبانيا مطلع شتنبر، حاملاً على متنه حوالي 45 سفينة تقل مئات النشطاء المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة، بينهم شخصيات بارزة مثل الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن. وقد حملت السفن شحنات من حليب الأطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية موجهة إلى غزة المحاصرة.
مساء الأربعاء، اعترضت البحرية الإسرائيلية الأسطول بعد تحذيره من دخوله مناطق تعتبرها تحت سيطرتها، حيث تم توقيف نحو 400 ناشط على متن 41 سفينة، في عملية استمرت أكثر من 12 ساعة.
وأكدت “مراسلون بلا حدود” أن عدداً من المؤسسات الإعلامية المشاركة في الرحلة ما زالت بلا أخبار عن صحافييها حتى الآن.
ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، تفرض إسرائيل قيوداً مشددة على عمل الصحافة الدولية داخل غزة، حيث لا يُسمح بالدخول إلا لعدد محدود من المراسلين برفقة الجيش، بينما تخضع تقاريرهم لرقابة عسكرية صارمة. كما أحصت المنظمة مقتل أكثر من 210 صحافيين منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.