الغاية تبرر الوسيلة
تتمة..
شغلتنا متاعب الحياة وأثقلت مشاكلها كاهلنا ,ندور في حلقة مقفلة لسد حاجاتنا المادية وهي مشكلة هذا العصر الأولى.
المال وبغية الحصول عليه إستحل الحرام ,الغاية تبرر الوسيلة حكمة بين قوسين إذا أردنا أن نسميها حكمة باتت دارجة, وبها تبرر أغلب أخطاءنا .
لا يهم إن أخطئنا لكن التمادي فيه ونكرانه, هو الذي يفاقم الوضع والإعتراف إجتماعية مهمة, إذا صلحت ونجحت تنامى وإزدهرالمجتمع لكن للأسف في ظل الظروف وإهمال الأهل وسرعة وثيرة الحياة ,حتى لانكاد نستوعب نرى أطفالنا أصبحوا شباباً وشابات أوالإعتذار باتا من الخصال المفقودة والنادرة في عصرنا هذا.
فكرتنا عن الإرتباط أو الزواج تكاد تكون خاطئة ونتحمل مسؤولية تفكير أبنائنا فيها, ينسى الأهل الشرح لأولادهم ماهية الزواج كمؤسسة يتهافتون لمشاركتنا لباسنا وسياراتنا وأغراضنا ونحن تائهون في الصراع مع الحياة وتلبية متطلباتها .
أصبح معظمنا لاهيا وراء لقمة العيش وننسى شبابنا الذي يمرلأننا نتعامل بحزم وجدية, والدنيا لا تستحق هذا.
لما لا نعيش ونحن متنفائلين ونواجه مشاكلنا بسلاسة, نعم نربي نجاهد من أجل أولادنا لكن لا ندعهم ينسونا مانحن وننطفئ كالشمعة التي تذوب ولا يتذكر أحد أنها كانت موجودة أصلا .
نزرع ونربي في أولادنا القيم الإسلامية لأنهم بها سيبرونا ونأسس لبناءٍ, بأعمدةٍ راكزةٍ لا يهزها ريح أو عاصفة فالولد الصالح هو إمتداد لنا بعد موتنا, وتنقطع أعمالنا من الدنيا إلاّ بإبن صالح يدعو لك, فربّه وإزرع الحب والحنان وأفهمه الحياة ولا تبخل بنصائحك عليه وعش حياتك لاتنسى نفسك حياتك وشبابك ,لاتنسى الغد إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وإعمل لأخرتك كأنك تموت غداً.
فليكن هذا مبدئك في الحياة ,تعش مرتاح البال نتعم بحياتك مطمئن أنه لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك و لا تضيع أي لحظة من لحظاتها فإن الوقت يمر ولن يعود ليصحح مافات.
ما فات قد مات وولى لا تشغل بالك به فهو ماضٍ وإنتهى, حاضرك صلي وإقرأ القرآن فإن به حلاوة وسكينة لا تجدها في شيئ آخر و معظمنا يتجاهل ولا يدرك أهميته وقيمته النفسية و الروحية.
في كل مرة بيننا وبين أنفسنا يجوب في خاطرنا سؤال محير, لما العيش وأخرها موت؟
لماذا كل هذا الجهد والتعب؟ وفي أخر المطاف سنغادر لنترك متاعنا ومنزلنا وأشياءنا الخاصة التي لطالما عملنا بجهد لتحقيقها والحفاظ عليها ,ستبقى لأناس لن يكثرتو حتى لما إحتجناه ليجدها متوفرة له بكل سهولة,
بقولي هذا لا أعترض على قضاء الله وحكمته من وراء هذه الحياة وقصة بدء الخلق ونهايته لكن فقط أتقاسم معكم حيرتي وتساؤلاتي لابد من بينكم من فقد عزيز وأثر فراقه على حياتكم؟
نبدأ حينها بالتساؤل عن الجهة الأخرى من الحياة وكيف يعيش أحباؤنا؟ وهل يفتقدوننا؟
هل هما في راحة أو في شقاء؟ ماذا يجب أن نعمل في حياتنا حتى لا نحس بهذا الخوف من المجهول والغموض ؟
العيش برضا و قناعةٍ وأن نزهد في الدنيا بين قوسين ليس معنى أن نزهد في الدنيا أن نكتأب وننعزل عنها,بل بالعكس تماماً أن ننفتح على الحياة ونأخدها ببساطةٍ ونتخد مبدأنا في الحياة مادمنا بصحة جيدة وأحباؤنا بخير فكل شئ يعوض وكل مانندم عليه ونتحسر ونحرق أعصابنا من أجله فهو دنيوي وزائل, ولا يستحق أن نحزن عليه.
عليكم بالعطاء فله لذة وراحة لا تقدر بثمن أن تحس بأنك فعلت شئ أو معروف دون مقابل و إبتغاءاً لرضا وجهه الكريم.