إيجابيات كورونا بين مؤيد ومعارض
رغم ما خلفته جائحة كورونا على العالم من وفيات وإصابات,وركود في الإقتصاد العالمي إلا أننا لا نستطيع إنكار إيجابياتها على حياتنا.
دخلت كورونا على حياتنا خلسة وقلبت جميع الموازين, فهل نستطيع القول أن الحجر الصحي وإلزام أولياء الأمور على الجلوس في البيت وقت اطول كان إيجابيا ؟
خاصة بعض الآباء لم يقضو كل هذا الوقت مع أطفالهم أو حتى زوجاتهم, خاصة بشهر رمضان وبعد الإفطار نجد المقاهي والمطاعم مملوءة بجمع من الشباب والرجال, وهذا الوقت أحق به الأولاد والزوجة .
كورونا ألزمت الكل وقننت حريات الأفراد, ووحدت توقيت العمل رغم إختلاف مجال العمل وتوقيته إلا أن كورونا رسخت روح التعاون ووحدت المغرب على قلب واحد وقرار واحد ألا وهو جميعاً لأجل الوطن جميعاً لنقف وقفة شخص واحد جميعا لننقد بلدنا الحبيب من جائحة لم تكن في البال ولو في الأحلام فقط بأفلام الأكشن, كورونا أبانت على مستوى الوعي والتفهم وتضامن جميع المغاربة, في حين أن دول وقوى عظمى إنهزمت ولم تستطع التصدي ومواجهة هذا الفيروس.
من منا كان ليظن أن المغرب سيتفوق على دول عظمى بالصرامة التي تعامل بها لمواجهة الجائحة وألا ننكر جهود جلالة الملك محمد السادس وسياسته الرشيدة الذي إحتضن شعبه وإحتوى معضلة هذه الوباء إذ أمر وجند كل مؤسسات الدولة للتصدي ومحاربة وتحجيم هذا الفيروس. فقد لاحظنا الدور المهم للقوات الأمنية التي بدلت الجهود بشكل يومي عن طريق خرجات متناوبة لتطبيق الحضر وكذلك ننوه بقطاع الصحة الذي كنا نتأسف لحاله ورغم محدودية إمكانياته الا أننا نرفع القبعة لدور كل الأطر الصحية وتضحياتها في قلب الحدث بدون كلل ولا ملل.
كورونا ألغت الفساد والرذيلة, منعت وخفضت التلوث البيئي هدّأت مدن صاخبة وأراحت الطبيعة من ظلم وإهمال الإنسان ,وهذا بشهادة خبراء في المجال البيئي.وحدت صفوف وساوت بين الفقير والغني بين الرئيس والمرؤوس ووحدت القطاعات بعضها ببعض بفرض توقيت موحد كما زرعت روح المواطنة وألزمت الكل على الإلتزام بقواعد النظافة والتعقيم.