لاتشتكى لأحد -الشكوة لغير الله مذلة
لا تشتكي لأحد
(الشكوى لغير الله مذلة) إذا شكوت لأحد فلن ينفعك بشئٍ غير التعاطف أوالشفقة وفي غالب الأحيان بالتجاهل أو التشمت, يعني لن تلقى موقف يصلح الحال أو يغيره لهذا فمن الأنسب والأريح ان تعود نفسك على التكتم والإستعانة بالله واليقين أن الخلاص والحل بيده وحده.
في بعض الحالات نجد الشكوى إذا أردنا أن نعتبرها كنوع من الفضفضة يريح النفس وبإ حساسك أن هناك من يهتم لك ويحمل معك بعض من همك ويحسن الإستماع, فأحيانا لانريد سماع نصيحة بل فقط لمن ينصت لما نقول ولا يتدخل أو ينهي ويعقب على ردود أفعالنا لأنه آخر مانحتاج له اللوم والتأنيب الذي لن ينفع ساعتها بشئ إلا حرقة الدم والجدال.
أعجب للأشخاص الذين يتلذذون بالمشاجرة والمجادلة على فعل فات, ماالذي يُناقش وقد فات؟ لما لا تكون لدينا ثقافة :مررها تجاهل كبر دماغك ,لا تنتبه للتفاصيل التافهة كن انت أكبر من الموقف وحاول أن تعيش منزهاً عن هذه التفاصيل, التي في بعض الأحيان رغم تفاهتها إلا أنها قد تؤثر بالسلب على حياتنا لكن في هذه الحالة نكون نحن من ضخمناها وأعطيناها مساحة وقيمة جعلتها تنعكس بالسلب علينا .
السلبية شيئ معدي إذا رافقت شخصا متشائم كئيب يكثر التذمر فستحس أنك معه, كمن يروى بمياه الصرف الصحي كلها ملوثة ومؤذية بعكس من كان متفائل بشوش لا يعير للمشاكل قيمة أكبر من حجمها وفي أغلب الحيان نجد المتذمر وكثير الشكوى بعيد من الله لأن القرب منه سبحانه وتعالى يزرع الثقة والثبات والطمأنينة.
فندور ونعود لأهمية الجانب الروحي والهدوء النفسي والطمأنينة التي لا تأتي إلا بالتقرب لله والثبات والتمسك بالدين والسنة في زمن أضحى فيه التشبت بالدين يعتبر تطرفا وتزمتا وإرهابا فلا تخدعنا المسميات ولتكن لدينا ثوابت في حياتنا تجعل منها مقاومة لمنكدات ومسممات الحياة:
(الشكوى,التذمر,التأفف,مقارنة حياتنا بالأخرين ,الندم على ما فات,المحاسبة على الماضي,غياب القناعة,الإنشغال بالماديات والمظاهر).