لكل منا ظرف خاص لزواجه، إما عن حب و شغف وإما تم الإرتباط وفقا لأسباب منطقية أو تقليدية وعقلية ، تعددت الأسباب والنتيجة واحدة : الدخول إلى مؤسسة الزواج .
معظم المشاكل التي يعشيها أغلب الأزواج الآن هو برودة في العلاقة، إذ يتحول الزواج بعد مدة من الإرتباط إلى أمر وظيفي وتطبيق
عملي للوظيفة التي أسندت لكلا الطرفين، ويتلاشى الشعور بالحب والحميمية بعد إنجاب الأطفال و الدخول في دوامة الحسابات المالية للأسرة كلها عوامل تساهم في إضعاف الزواج إذا لم نتوخى الحذر .
أغلبية الزيجات تتعرض للإنهيار أو البرودة بسبب عدم إحترام لكيان كل واحد وإستقلاله، و حب التملك الذي يدمر الزواج ويستمر الطرفين فقط كواجب لأجل الأطفال وللحفاظ على الوضع الإجتماعي ليس إلا.
العيش بدون حب في الزواج قد يكون حقيقة مريرة لكنه يبقى حقيقة،وهو أمر منتشر حاليا ، وواقع معاش خاصة إذا دخل الطرفين في معركة شد ورد ، وفرض السيادة لواحد دون الآخر.
يقضي العيش في زواج طبيعي ومليء بالحب لأساسيات يجدر الإلتزام بها :
-إحترام رغبات الطرف الثاني و تقدير وجوده في حياتك.
– تفادي الملل وخلق الجديد:
أغلب العلاقات تدخل بعد فترة قصيرة من الزواج، دوامة الروتين والملل خاصة إذا لم يحاول كلا الطرفين خلق الجو المناسب لتحسين العلاقة وتجديدها ،بخلق مناسبات بسيطة بإحتفال خاص والسفر لمناطق جديدة وتغيير العادات اليومية لكسر روتين الحياة .
– تحسيس الطرف بأهميته والأخذ برأيه وتقديره.
– التصرف في حال مواجهة أي أزمة بحكمة وتبادل الآراء وإحترامها دون تضخيم المشكل.
– تعزيز الثقة بالنفس والإهتمام بها ، ومسألة السن لا تجعليها تؤثر على حياتك ، فإهتمام المرأة بجمالها وأنوثتها تنعكس بالإيجاب على زوجها وكذلك مناخ البيت، فيحس الأطفال بحب الأم لذاتها ولزوجها وبالتالي لأبنائها .
_ اجعلي زوجك أول أولوياتك، خصصي وقت لكما وحدكما كزوجين.
في أغلب الأحيان، تأسرنا الحياة في دوامة من الإهتمامات وتجعلنا مشغولين عن أهم الأمور في حياتنا وهي إنجاح العلاقة الزوجية .
لا بأس في إحداث بعض التغييرات في طريقة تفكيرك و التنازل عن التحكم في القرارات.
إعلمي أن أفكارك تؤثر بشكل مباشر على شعورك، لذا فإن تغيير أفكارك على الأمور السلبية إلى التركيز على الأمور الإيجابية، سيؤثر بشكل غير مباشر على سلوك زوجك أيضا.
– لا تحاولي لعب دور المتحكم والحاكم الناهي في العلاقة الزوجية لأنها أسرع طريق لتدمير الزواج .
– تفادي إلقاء اللوم عن زوجك في كل مرة تحسين بالفشل أو الضيق أو تراجع حميمية العلاقة بينكما، وقومي بدل ذلك بتطبيق خطوات فعلية كل يوم لإحياء الشغف بينكما. ولا تنسي الانتباه لمظهرك وضرورة الظهور في شكل مثير وجذاب إستثمري بكل ما أو تيتي من طاقتك في زواجك، عندما يسعى كلا الشريكين لتحسين العلاقة، يصبح الإتصال العاطفي بينكما أقوى بشكل طبيعي مما يعزز الإحساس بالإنتماء .
الزواج رباط مقدس وله ضوابط وأساسيات ، ونجاحه أو فشله مسؤولية تقع على عاتق كلا الطرفين، لذلك فإن دخول مؤسسة الزواج مسؤولية كبيرة خاصة أنه يتعدى شخصين إلى إنشاء عائلة وأطفال ، يستلزم من كلا الشريكين الصبر والإلتحام لإنجاح هذه الشراكة ، وتقديم المصلحة العامة للأسرة على المصلحة الخاصة ، والتنازل عند إحتدام المواقف كموقف قوة ليس ضعفا، وتبقى المرأة هي محور الأسرة ومربية الأطفال وحاضنة للرجل كذلك بإعتباره طفل كبير.