أحمد التويزي يفاجئ المتدخلين في ندوة آيت أورير ويفحم الخطاب الموجه بالمعطيات والأرقام

دواي تيفي ☆عز الدين أزيان☆

في ندوة فكرية نظمتها فيدرالية تمونت لجمعيات المجتمع المدني صباح الأحد 2 نونبر 2025، تحت عنوان “التدبير الجماعي ومداخل التنمية.. آيت أورير نموذجا”، خطف رئيس جماعة آيت أورير السيد أحمد التويزي الأضواء بحضوره، الذي حمل معه جرأة الموقف وقوة الخطاب.

الندوة التي شارك فيها كل من السيد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، والسيد خليل مرزوق، الأستاذ الجامعي بجامعة ابن زهر، كان من المنتظر أن تكون محطة للنقاش الهادئ حول قضايا الحكامة والتدبير المحلي، غير أن مجرياتها اتخذت منحى مختلفا بعدما حاول المتدخلين تحويل النقاش إلى منبر لتصفية حسابات سياسية وتمرير رسائل سياسوية ، متجاهلين طبيعة اللقاء وأهدافه،حسب المصادر

لكن ما لم يكن في حسبان المنظمين والمتدخلين،حسب نفس المصادر، هو الحضور الشخصي لأحمد التويزي، الذي لم يتهرب من المواجهة ولم يترك كرسيه فارغا كما اعتاد البعض، بل وفر للجمعية المنظمة قاعة الاجتماعات داخل مقر الجماعة وجلس بين الحضور بهدوء وثقة، مستعدا للإصغاء والرد بالحجة والمعطى الواقعي. هذا الحضور فاجأ المتدخلين وأربك توازنهم، فحاول بعضهم تبرير ارتباكه بالحديث عن “توقيت الندوة” بدل مواجهة الحقائق وترك المواطنين يسمعون الصورة كاملة.

وفي مداخلته، قدم التويزي خطابا غنيا بالأرقام والمعطيات الدقيقة، استعرض من خلاله تحديات واكراهات ايت أورير، وأبرز المشاريع التنموية الجارية بها ، وعلى رأسها مشروع التأهيل الحضري المندمج الذي رصدت له ميزانية تقارب 179 مليون درهم، مؤكدا أن المدينة تعيش اليوم مرحلة تحول تنموي شامل يمس البنية التحتية والفضاءات العامة والخدمات الاجتماعية،،وهذا جاء بعد ترافع كبير للمجلس واقناع الوزارات لضمان تنمية مندمجة حقيقية لايت أورير.

وقد اعتبر متتبعون للشأن المحلي أن حضور التويزي ومداخلته الهادئة والواثقة شكلا رسالة سياسية واضحة مفادها أن الفعل أبلغ من القول، وأن الخطاب الواقعي القائم على الإنجاز أقوى من محاولات التشويش أو التبخيس.

#أحمد_التويزي #آيت_أورير #التنمية_المحلية #التدبير_الجماعي #المجتمع_المدني #فيدرالية_تمونت #الندوة_الفكرية #الحكامة_المحلية #المغرب
Comments (0)
Add Comment