البقالي: حرية الصحافة في حاجة إلى تشريع قوانين
تعتبر الصحافة “ضمير اﻷمة” كما كان يعتبرها علال الفاسي مؤسس حزب الإستقلال، وزعيم الحركة الوطنية المغربية وأحد أعلام الحركة الإسلامية الحديثة في القرن العشرين.
وقدد حدد أهداف الصحافة في ثلاث:
-لتنوير الشعب.
– لخدمة المشاريع الموضوعة .
– لرفع مستوى الشعب المادي والفكري.
كما نادى علال الفاسي بأحقية المواطن في المراقبة عبر وسائل الإعلام.
في مداخلة عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة، بمؤسسة علال الفاسي أن هناك سلطة هلامية مسيطرة على الإعلام ،في حين إعتبر علي الكريمي أستاذ القانون الدولي للإعلام، أن السلطة التنفيدية مهيمنة على التشريع في مجال الإعلام.
في ندوة تحت عنوان “الإعلام والتواصل الإجتماعي” قدم البقالي الأسباب التي أدت إلى تدهور أخلاقيات العمل الصحافي وابتي لخصها في ثلاثة:
– الإستجابة لحاجيات الجمهور كما يريدها.
– التهافت على السبق الصحفي مما يحول دون جودة الخبر.
– ضعف التكوين المستمر والدائم لمواكبة التحولات التقنية والقانونية للمنتوج الإعلامي من طرف المشغلين بالقطاع.
كما إعتبر البقالي أن تراجع القيم اﻷخلاقية، من نزاهة وصدق ومصداقية في المجتمع جعلها تنعكس على القطاع.
وقد إختلف مفهوم حرية الصحافة حسب البقالي بين مضيق على حرية الصحافة، ومتخوف من التقنين بدافع الحفاظ على حرية الصحفة وبين من ينادي أن حرية الصحافة يجب أن تكون بدون قيود. وحسب وجهة نظره أن حرية الصحافة في حاجة إلى تقنين.
وقد نادى احمد البقالي لتضييق مرجعين لضبط حرية الصحافة :
1 – تشريع قوانين لضبط هذه الحرية ﻷنه حتى في الدول العظمى كبريطانيا ،توجد قوانين تنظم وتعتبر مراجع للقضاء.
2- الإتفاق على قواعد أخلاقية إلزامية، زاجرة متفق عليها في الوسط المهني.
الصحافة مهنة سامية وتعتبر السلطة الرابعة، وهي عين المواطن على الحدث يجب إحترام حريتها ويدب على الصحافيين إلتزام المسؤولية كأداء قسم المهنة ﻷداءها بكل صدق وشفافيةومصداقية دون أن تميل ﻷي مصالح شخصية، ولا تنجرف مع أي تيار وبها يكون نهضة المجتمع ورقاءه الفكري والثقافي .
فصحافة صادقة حرة نزيهة ، تعطي مجتمعا راقيا متفهما متقفا ومدركا لمجريات الساحة الإعلامية .