مصور الحياة البرية يستيقظ من قيلولته تحت شجرة مع… الفهد النائم ضده

تخيل أنك تغفو تحت ظل شجرة بعد يوم مرهق تحت أشعة الشمس، لتستيقظ على صوت تنبيه لطيف من الفهد البري الذي يحتضنك.

هذه ليست بداية حكاية أو قصة نار المخيم. هذا ما حدث لدولف فولكر، مصور الحياة البرية وعشاق الحيوانات، خلال إحدى مهامه التطوعية في تجربة الفهد، وهي ملاذ للأنواع المهددة بالانقراض في جنوب أفريقيا.

بدأت رحلة دولف مع الحيوانات مثل عاطفة أي شخص تجاه حيواناته الأليفة.
بعد فقدان كلبه المحبوب، وجد دولف مهمة متجددة في الحياة: الدفاع عن حقوق الحيوان وزيادة الوعي حول الأنواع المهددة بالانقراض. قاده التزامه إلى تجربة الفهد، حيث تجد الأسود و الفهود ملاذًا من التهديدات التي تواجهها في البرية.

حدث اللقاء الذي لا يُنسى في يوم مشمس بشكل خاص، عندما كان كل ما أراده دولف هو الهروب لفترة قصيرة من الشمس القاسية.
لقد وجد عزاءه تحت شجرة، ولم يكن يعلم أنه سيشارك قريبًا سريره المؤقت مع فهود فضولي يُدعى إيدن. أثناء نومه، اقترب منه إيدن، مفتونًا على الأرجح بوجوده، وقرر أن يستقر بجانبه ليأخذ قيلولة.
في النهاية أيقظت الدفعات الطفيفة من إيدن دولف، الذي كان مذهولًا ولكنه مسرور بالثقة والمودة التي أظهرها هذا المخلوق المهيب.

مع كاميرته إلى جانبه، لم يفوت دولف الفرصة لتوثيق هذا الحدث الاستثنائي.
تُظهر الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها إيدن وهو يظهر لطفًا غير متوقع، وهو يداعبه ويعضه بشكل هزلي بل ويلعقه.
هذه التفاعلات الرقيقة لم تقوي علاقته مع الفهود التي يعمل على حمايتها فحسب، بل جعلت منه أيضًا منارة أمل للمدافعين عن حماية الحيوانات في جميع أنحاء العالم.