وفاة الامين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح غيتي
رمضان شلح سياسي فلسطيني وأحد مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي، تولى منصب الأمين العام للحركة عام 1995 بعد استشهاد قائدها فتحي الشقاقي (1951 – 1995).
أبرز محطات حياة رمضان شلح (1958 – 2020)
ولد رمضان عبد الله شلح في الأول من فبراير/شباط 1958، في حي الشجاعية بقطاع غزة لأسرة محافظة تضم 13 فردًا.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في قطاع غزة، وبعد الثانوية العامة انتقل إلى مصر ليدرس الاقتصاد وحصل على البكالوريوس في جامعة الزقازيق عام 1981.
عاد إلى قطاع غزة وعمل أستاذًا للاقتصاد في الجامعة الإسلامية، ثم سافر إلى بريطانيا عام 1986 لإكمال دراساته العليا، وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد بجامعة درم، عام 1990.
درَّس في الجامعة الإسلامية بغزة مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وانتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بداية التسعينيات، إذ تولى إدارة مركز دراسات الإسلام والعالم في ولاية فلوريدا، وعمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة جنوبي فلوريدا ما بين عامي 1993-1995.
دخل مجال العمل السياسي والحركي في جامعة الزقازيق، بعدما تعرّف إلى الدكتور فتحي الشقاقي (رغم اختلاف تخصصهما؛ فالأول يدرس الاقتصاد والثاني يدرس الطب)، وقد أهداه صديقه كتبًا لقادة الإخوان المسلمين ومنظريهم كالشيخ حسن البنا وسيد قطب.
اقترح رمضان على الشقاقي، عام 1978، تشكيل تنظيم حركة الجهاد الإسلامي.
عاد بعد تخرجه إلى غزة واشتغل بالدعوة والتدريس، وعُرِفَ بخطبه الحماسية والجهادية ودعوته للكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ فمنعه الاحتلال سنة 1983 من العمل وفرض عليه إقامة جبرية.
تولى مهام عدة داخل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكان عضوًا في مجلس الشورى والمؤتمر العام للحركة، إلى أن تولى أمانتها العامة إثر استشهاد أمينها العام فتحي الشقاقي في عملية اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 1995.
أدرجته الإدارة الأمريكية ضمن قائمة من تعدهم “إرهابيين” بموجب القانون الأمريكي، وصدرت في حقه عام 2003 لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفدرالية الأمريكية الإقليمية في المقاطعة الوسطي لولاية فلوريدا.
وضعته الإدارة نفسها عام 2007 في قائمة برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، والذي يعرض مكافآت لمن يساعد على اعتقال مطلوبين، وعرضت مبلغ 5 ملايين دولار لاعتقاله، بسبب اتهام واشنطن له بـ”ابتزاز الأموال وتبييضها والقتل”، وتصنيف الحركة التي يقودها بأنها “منظمة إرهابية”.
في أكتوبر/تشرين الأول 2017 وضعت الولايات المتحدة رمضان شلح على قائمة المطلوبين لها، وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إدراج شلح في تلك القائمة.
في أبريل/نيسان 2018 تضاربت الأنباء بشأن الحالة الصحية لشلح؛ فقالت الحركة إن حالته “مستقرة”، بينما تحدثت أنباء أخرى غير مؤكدة عن دخوله في غيبوبة.
جاء ذلك على خلفية انتشار أنباء غير مؤكدة -نقلا عن مصدر قيل إنه مقرّب من الجهاد الإسلامي- تفيد بدخول شلح في غيبوبة، إثر خضوعه لعملية جراحية بمستشفى “الرسول الأعظم” بالضاحية الجنوبية في بيروت.
أكدت “الجهاد الإسلامي” في تصريح صحفي أن وضع شلّح مستقر بعد خضوعه مؤخرًا لعملية جراحية في القلب، موضحة أنه يخضع لمراقبة حثيثة، وعبّرت عن شكرها لكل من اهتم بحال أمينها العام، وطالبت الحركة وسائل الإعلام “بتحري الدقة والتعاطي بمسؤولية في نقل الخبر، والالتزام بما يصدر عن الحركة من بيانات رسمية فقط”.
حسب “قدس برس”، فإن المصدر نفسه قال إن شلح كان قد أصيب بجلطات متتالية نُقِلَ على إثرها من دمشق إلى بيروت للعلاج، بعدما أبدى حزب الله اهتمامًا كبيرًا بذلك، وأضاف أن الحركة بدأت تفكر في إجراء انتخابات لاختيار أمين عام جديد، إذ إن الأطباء أخبروا الحركة أن شلح لن يكون قادرًا على ممارسة مهامه، حتى لو استفاق من الغيبوبة.
لم تقف قدس برس عند هذا الحد، بل نقلت عن مصدر فلسطيني قالت إنه محسوب على حركة التحرير الوطني (فتح) أن “المسؤول الأمني بسفارة فلسطين في بيروت رفع تقريرًا إلى جهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله، أشار فيه إلى وجود شكوك حول إصابة شلح بتسمم”.
أضافت الوكالة أن التقرير الأمني رجّح أن تكون جهتان وراء ذلك التسمم المفترض؛ إحداهما الموساد والثانية جهاز أمني تابع لدولة إقليمية.
لكن حركة الجهاد نفت صحة أنباء تسميم أمينها العام، وقالت في بيان إن شلح خضع لعملية جراحية في القلب، مؤكدة أن وضعه الصحي مستقر وأنه يخضع لمتابعة طبية.
ظل رمضان شلح حاضرًا بقوة في المشهد الفلسطيني، مؤيدًا لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة المسلحة لتحرير الأراضي الفلسطينية، ورفض مفاوضات وقمم “السلام” لأنها لا تخدم مصلحة الفلسطينيين، بل وصفها غير مرة بأنها كارثة على الشعب الفلسطيني؛ لأنها تريد منه أن يعترف بالوجود الصهيوني على أرضه.
في وقت متأخر من مساء السبت، 6 يونيو/حزيران 2020، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفاة أمينها العام رمضان شلح، عن عمر 62 عامًا، بعد رحلة من الكفاح الوطني.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.