حادث غرق قارب وقع بالقرب من سواحل تونس
في مشهد حزين ومؤلم، خيم الحزن والوجع على سواحل جزيرة جربة الساحرة التي كانت تنعم بالهدوء والسكينة، حيث تعرضت تونس لفاجعة بحرية مروعة هزت قلوب وأرواح الجميع بقوة، إذ أدت إلى وفاة اثني عشر شخصًا، تاركة خلفها جروحًا غائرة في نفوس الأهل والأحباء الذين امتزجت مشاعرهم بين الألم العميق والحسرة التي لا يمكن للمواساة أو الزمن أن يملأ فراغها أو يخفف من حدتها.
في خضم هذه الكارثة التي تركت أثرًا كبيرًا، يعيش ذوو عشرة أفراد آخرين في حالة حذر وترقب واكتظاظ للقلق، إذ أن مصير أحبابهم لا يزال غامضًا بعد انقلاب القارب الذي كانوا على متنه، والذي تطوح به الأمواج العاتية وسط البحر الناتئ.
توقفت حياتهم بشكل مفاجئ بين أمواج المحيط الهادرة، الأمر الذي فتح باب التساؤلات والنقاشات العميقة داخل المجتمع حول الأسباب الأعمق والخفيّة التي أدت إلى هذا المصاب الجلل، بالإضافة الى الحاجة الملحة لوضع إجراءات وقائية فعّالة تحول دون تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
في ظل الظروف الحالية، تتضافر جهود فرق الإنقاذ الحثيثة والسلطات المحلية بشكل متواصل وبعزيمة لا تعرف الكلل أو الملل، حيث تكثف مساعيها ليلاً ونهارًا من أجل العثور على المفقودين وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة، سواء المادية منها أو المعنوية لأسر الضحايا الذين يواجهون لحظاتهم الأصعب بقدر كبير من الشجاعة الواعية والصبر الاستثنائي.