سور الرباط ولالاكريمة :حكاية تاريخية تحيط بالعاصمة المغربية وتجذب الزوار
سور الرباط القديم يعد من المعالم التاريخية المهمة في المدينة، وهو جزء من الأسوار القديمة التي كانت تحيط بالمدينة العتيقة. يتميز السور بتصميمه الأثري وأسلوبه المعماري الذي يعكس التراث المغربي والإسلامي. يعود تاريخه إلى فترة حكم الدولة العلوية ويعتبر رمزًا للهوية الثقافية لمدينة الرباط.
ويشكل السور نقطة جذب للزوار، حيث يحيط بأحياء تاريخية وأسواق تقليدية، مما يجعله مكانًا ممتعًا للتجول واكتشاف عمق تاريخ العاصمة المغربية.
السور يعتبر جزءًا من أسوار الرباط القديمة التي شيّدت لحماية المدينة وتأمين حدودها. يتميز السور بجدرانه العالية والمتينة وأبراجه الدفاعية التي كانت تستخدم في السابق لمراقبة الأعداء والدفاع عن المدينة. تعود هذه الأسوار إلى فترة سلاطين الدولة العلوية، الذين أولوا اهتمامًا كبيرًا بتطوير المدن المغربية وحمايتها.
يقع سور في منطقة تحيط بها عدة معالم ثقافية وأثرية، بما في ذلك المدينة القديمة، التي تزخر بالأسواق التقليدية والأزقة الضيقة والقصبات التاريخية. كما يتيح السور إطلالات رائعة على المدينة، ويعتبر من المواقع التي تجمع بين جمال الطبيعة وعبق التاريخ.
الزوار غالبًا ما يجدون متعة في استكشاف المنطقة المحيطة بالسور، حيث يمكنهم التجول بين الأحياء التاريخية، وزيارة متاجر الحرف اليدوية، والمقاهي التقليدية، مما يمنحهم لمحة عن الحياة القديمة التي كانت تعيشها المدينة.
وبعض أجزاء أسوار مدينة الرباط، بما في ذلك بعض الأقسام القريبة من سور بُنيت خلال عهد الدولة الموحدية في القرن الثاني عشر الميلادي، تحديدًا في عهد الخليفة يعقوب المنصور. كانت الرباط في تلك الفترة تُعرف بـ “رباط الفتح” وشهدت نهضة عمرانية كبيرة. قام الموحدون ببناء العديد من المنشآت الدفاعية، ومنها الأسوار، لحماية المدينة وتعزيز مكانتها كقاعدة عسكرية وثقافية.
ومع مرور الزمن، تم تعزيز وترميم أجزاء من الأسوار وإضافة بعض التحصينات في فترات لاحقة، بما في ذلك عهد الدولة العلوية، التي قامت بتحسين بعض المباني التاريخية للحفاظ على طابعها التراثي.
أما سور للا كريمة هو إسمه الأصلي الصحيح و كانت به أبواب مقوسة هدمت لفتح الطريق من جي 5 الى حي المسيرة و بسبب تلك الأبواب سمي الحي المحادي له بحي الأقواس أما السور فهو إمتداد لمجرى مائي قادم من عين_العتيق في إتجاه قصبة الأوداية “رباط الخير” بني في عهد السلطان يعقوب المنصور الموحدي.