كندا تعلن عن احتمالية تسجيل أول حالة إصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور H5
أعلن مسؤولون في قطاع الصحة أن السلطات الكندية قد رصدت حالة يُشتبه في إصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور من السلالة المعروفة بـإتش5 لدى فتى مقيم في إقليم كولومبيا البريطانية، الذي يقع في الجزء الغربي من البلاد. جاء ذلك في بيان نُشر وتداولته وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة رويترز للأنباء. بحسب البيان، يُعتقد أن الفيروس ربما انتقل إلى الفتى عبر الاتصال المباشر مع طائر أو حيوان مصاب. وهو يتلقى حالياً العلاج اللازم داخل أحد المستشفيات المخصصة للأطفال.
يجري الآن تحقيق واسع لتحديد مصدر العدوى بدقة والقيام بتتبع دقيق للمخالطين الذين كانوا على اتصال مباشر مع الفتى المصاب، والتي تعتبر خطوة حيوية لحصر انتشار العدوى المحتمل. على صعيد آخر، عبر وزير الصحة الكندي، مارك هولاند، من خلال منشور له على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، عن طمأنة المواطنين، حيث أكد أن مستوى الخطر الذي يشكله الفيروس على سكان البلاد لا يزال منخفضاً جداً في هذه المرحلة.
تجدر الإشارة إلى أن سلالة إتش5 معروفة بانتشارها الشاسع بين أنواع الطيور البرية في مختلف أنحاء العالم؛ مما يمثل تحديا مستمراً لجهود مراقبة الصحة الحيوانية العامة. وقد ظهرت في الآونة الأخيرة بؤر انتشار لفيروس إنفلونزا الطيور بين قطعان الدواجن والأبقار في الولايات المتحدة. وظهرت أيضا حالات إصابة بشرية متعددة، خاصة بين العاملين في مزارع الألبان والدواجن في تلك المنطقة.
على الرغم من القلق المتزايد، لم تُقدم حتى الآن أي أدلة تثبت انتقال الفيروس من شخص إلى آخر بشكل مباشر. إلا أن العلماء يحذرون من إمكانية حدوث ذلك الاحتمال، والذي من شأنه أن يثير مخاوف شديدة من إمكانية اندلاع جائحة جديدة. ولذلك، تبقى المراقبة المستمرة والبحوث المستمرة أمراً جوهرياً للتصدي لأي تطورات محتملة.