صوفيا بلمان تحت الحراسة النظرية بتهمة التحريض على الكراهية والتهديد بالقتل
وضعت السلطات الفرنسية، يوم الخميس 9 يناير، المؤثرة الفرنسية-الجزائرية صوفيا بلمان تحت الحراسة النظرية، بتهم تتعلق بالتحريض العلني على الكراهية والتهديد بالقتل. وأكد المدعي العام في مدينة ليون، تييري دران، هذا الإجراء لوكالة الأنباء الفرنسية، في سياق تحقيقات موسعة تستهدف خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعود الاتهامات الموجهة لبلمان إلى بث مباشر على منصة “تيك توك” في سبتمبر الماضي، استخدمت فيه عبارات مهينة وتحريضية، مثل: “تستحق الموت… تبا لك ولأمك وفرنسا”. كما أشارت في مقطع آخر إلى فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر بقولها: “لقد بقوا عندنا مائة واثنين وثلاثين عامًا، أعتقد أن لنا الحق في البقاء هنا”، ما أثار جدلًا واسعًا حول تصريحاتها.
وجاء هذا الإجراء بعد أيام قليلة من توقيف ثلاثة مؤثرين آخرين بتهم مماثلة، وسط تصاعد الجدل حول خطاب الكراهية على الإنترنت. وقد تم الإبلاغ عن بلمان، التي تقيم في منطقة ليون، من قبل محافظة الرون يوم 6 يناير.
وجدير بالذكر أن بلمان ليست بعيدة عن الجدل، فقد سبق أن تم ترحيلها من ساحل العاج في يناير 2024 بسبب تصريحات عنصرية خلال كأس الأمم الأفريقية، كما أدينت بالسجن مع وقف التنفيذ في 2001 بعد اقتحامها ملعبًا خلال مباراة ودية بين فرنسا والجزائر.
وتُعد هذه القضية جزءًا من جهود السلطات الفرنسية لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت وضمان التعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة.