مؤتمر تعليم الفتيات: نحو فهم أعمق للشريعة والمساواة
في مؤتمر حول تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة، ألقى الأمين العام ورئيس منظمة العلماء المسلمين، الشيخ محمد العيسى، كلمة تتناول أهمية التوازن بين الحقوق والواجبات في الدين الإسلامي أشار إلى أن تحريم ما هو مباح يُعتبر خطيئة أكبر من إباحة ما هو محظور، محذرًا من أن أولئك الذين يسارعون إلى التحريم يجب ألا يتوهموا أنهم يتحملون مسؤولياتهم بشكل كامل.
تحدث العيسى عن بعض الممارسات التي تحد من حقوق النساء، مثل منع الرجال من معالجة النساء في الوقت الذي يُحرم فيه النساء من دراسة الطب. وبهذا، يبرز الشيخ العيسى أهمية التفسير الصحيح للدين، الذي يجب أن يتسم بالمرونة والتسامح، وينبغي أن يُبنى على الفهم العميق للشرع.
وشدد على أن أي شخص يسعى للحد من عظمة وتسامح الشريعة الإسلامية، سيتعرض حتمًا لمثل هذه التناقضات وغيرها. هذه الرسالة تدعو إلى إعادة النظر في بعض الممارسات الاجتماعية والثقافية التي قد تتعارض مع المبادئ الأساسية للعدالة والمساواة في الإسلام.
يمثل هذا الحديث دعوة للتفكير النقدي حول القوانين والتقاليد التي قد تحد من حقوق الأفراد، ويدعو إلى تعزيز التعليم وتوفير الفرص للجميع، بغض النظر عن الجنس. إن التعليم هو مفتاح التغيير، ويجب أن يُسمح للفتيات بالوصول إلى التعليم والمشاركة في جميع المجالات، بما في ذلك الطب والعلوم.