وصول الأسرى الفلسطينيين المحرَّرين ضمن صفقة تبادل “طوفان الأقصى”

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في احتفال شعبي غامر بالمشاعر الوطنية والإثارة، وصلت ثلاث حافلات تقل 114 أسيراً فلسطينياً أفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأقصى” يوم السبت 25 يناير 2025 إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية.

الحشود التي توافدت إلى ساحة واسعة وسط المدينة كانت بانتظارهم بقلوب مليئة بالفرح وهتافات تعبر عن التضامن والفخر. وبمشهد عاطفي للغاية، تم رفع المحررين فوق الأكتاف تعبيراً عن السعادة الغامرة بإطلاق سراحهم من قبضة الاحتلال الإسرائيلي.

في ظل هذه المشاهد الاحتفالية، أثارت قرارات السلطة الفلسطينية في رام الله بعض الجدل. حيث قامت بمنع رفع أعلام فصائل المقاومة الفلسطينية، مثل أعلام حركة حماس والجهاد الإسلامي وغيرها، مكتفية بالسماح برفع أعلام حركة فتح خلال استقبال الأسرى. وفقاً للجنة أهلية معنية، فإن أجهزة السلطة لم تكتف بذلك، بل قامت أيضاً بمنع أهالي الأسرى المفرج عنهم من رفع رايات المقاومة في أثناء لحظة وصول الحافلات إلى المدينة، كما منعتهم من تنظيم استقبال شعبي كبير لهم أثناء مرورهم إلى وسط رام الله.

وعلى الجانب الآخر من الاتفاقية، وصل الأسرى المحررون الذين تم ترحيلهم إلى الخارج ضمن صفقة “طوفان الأحرار” إلى معبر رفح الحدودي، متجهين نحو الأراضي المصرية. بينما شهد قطاع غزة مشهداً آخر من مظاهر الفرح والحرية، حيث أفادت مصادر بوصول مجموعة من الأسرى الفلسطينيين أصحاب الأحكام المؤبدة المفرج عنهم عبر معبر كرم أبو سالم. وفي متابعة لهذه التطورات، تم وصول 16 أسيراً ممن تم الإفراج عنهم إلى مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس لتلقّي الرعاية الطبية اللازمة والتحقق من حالتهم الصحية بعد سنوات قضوها خلف القضبان.

في سياق متصل، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرّر أن تفرج إسرائيل عنهم لاحقاً في نفس اليوم كجزء من الدفعة الثانية لصفقة التبادل. وكشفت القائمة التي تم تداولها على نطاق واسع أن من بين هؤلاء الأسرى، هناك 121 أسيراً صدرت ضدهم أحكام مؤبدة، بالإضافة إلى 79 أسيراً من أصحاب الأحكام العالية. ومن اللافت أن القائمة أشارت إلى أن 70 أسيراً ممن لديهم أحكام مؤبدة سيتم إبعادهم خارج فلسطين، بينما لم يتم الإفصاح عن الدول التي ستستضيفهم.

أوضحت البيانات الإحصائية للتوزيع السياسي لهؤلاء المحررين أن 137 أسيراً ينتمون لحركة حماس، فيما ينتمي 26 منهم لحركة فتح و29 لحركة الجهاد الإسلامي. أما البقية، فتشمل ثلاثة أسرى ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأسير واحد للجبهة الديمقراطية. في حين أظهرت القائمة الإفراج عن أربعة أسرى لا ينتمون لأي فصيل سياسي.

هذا المشهد المليء بالأحداث والمفارقات يعكس حالة من الصراع والتضامن الفلسطيني في آنٍ واحد، ويبرز التحديات التي ترافق مثل هذه القضايا الحساسة التي تعكس جوهر النضال المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي والسعي لتحقيق العدالة والحرية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.