معتمرون مغاربة عالقون بمطار جدة لأيام بسبب تأخر رحلات العودة.. واستياء من صمت الشركة الناقلة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في ظروف وصفت بالصعبة وجد مئات المعتمرين المغاربة، القادمين من مدن مراكش، أكادير، طنجة، والرباط، أنفسهم عالقين بمطار جدة الدولي، بعدما تخلفت الطائرات المخصصة لنقلهم إلى المغرب، منذ يوم الخميس إلى غاية السبت الماضي، دون أي توضيحات رسمية من الشركة المكلفة، وهي شركة مناسك للطيران

ورغم توالي الشكايات والاستفسارات، لم يتلق المعتمرون أي رد أو تفسير واضح من طرف مسؤولي الشركة، سواء في جدة أو عبر فرعها بالمغرب، مما عمّق من حالة الغموض والاستياء في صفوفهم، خصوصًا مع غياب أي تواريخ جديدة مؤكدة للرحلات المؤجلة.

وتسبب هذا التأخير في إرباك كبير للمعتمرين، الذين أكدوا أن التزاماتهم الأسرية والمهنية تأثرت بشكل كبير، بعدما قضوا ثلاثة أيام على الأقل في حالة من الانتظار والقلق.

وقد عبّر العديد منهم عن استغرابهم من تكرار هذا النوع من المشاكل التي تطال المعتمرين والحجاج المغاربة، متسائلين: “من يدافع عن مصالحنا؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا التقصير؟ وهل سيُعوَّض لنا ما ضاع من وقت وكرامة؟”.

الحادثة أعادت إلى الواجهة مطلب تحسين شروط نقل المعتمرين والحجاج المغاربة، وتعزيز الرقابة على شركات الطيران المتعاقدة، ضمانًا لكرامة المواطنين وحقوقهم في مثل هذه المناسبات الدينية.

ويرى عدد من المتابعين والمهنيين أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الجهات الرسمية المغربية، التي سمحت بفتح خطوط جديدة لشركات طيران تُوصف بالضعيفة، والتي لا تملك أسطولًا جويًا خاصًا بها، بل تكتفي بكراء طائرات من جهات مختلفة، مما يفتح المجال أمام اضطرابات متكررة خلال مواسم العمرة والحج.

ويؤكد هؤلاء على ضرورة وضع حد لهذه الفوضى التنظيمية، ومراجعة شروط الترخيص، وضمان احترام المعايير الدولية، لأن الضحية الأولى لمثل هذه التجاوزات يكون دائمًا وكيل الأسفار، ثم المعتمر البسيط الذي يؤدي الثمن نفسيًا وماديًا.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.