حراس السيارات يعودون لشوارع المحمدية رغم قرار المجانية
رغم الوعود الرسمية التي أطلقها المجلس الجماعي للمحمدية بجعل مواقف السيارات مجانية منذ بداية الصيف، لا يزال مشهد حراس السيارات يفرض نفسه بقوة في الساحات العمومية والشوارع الرئيسية، في مفارقة تثير امتعاض الساكنة وتساؤلات حول جدية تطبيق القرار على أرض الواقع.
فقد سبق للمجلس الجماعي أن أعلن، قبل حلول فصل الصيف، عن مجانية مواقف السيارات بمختلف أزقة وشوارع المدينة، مؤكداً أن هذا القرار سيُنهي ظاهرة الحراس العشوائيين. بل إن مصالح البلدية نصبت لافتات رسمية تؤكد مجانية الوقوف، غير أن هذه اللوحات لم تصمد طويلاً بعد أن أقدم مجهولون على إزالتها، وهو ما أعاد الظاهرة إلى الواجهة.
وخلال جولة ميدانية بالمدينة، لوحظ استمرار تواجد الحراس في عدد من النقاط الحيوية، مثل محيط حديقة “البّارك” المقابلة لمقر العمالة، والموقف المجاور لسوق السمك، فضلاً عن الأزقة القريبة من “جوطية العالية”. بعض هؤلاء الحراس باتوا يمارسون نشاطهم دون ارتداء السترة الصفراء لتفادي إثارة الانتباه، بينما يحرص آخرون على تجنّب أي احتكاك مباشر مع السائقين الذين يرفضون دفع ما يعتبرونه “إتاوات غير قانونية”.
هذا الوضع يعيد النقاش حول مدى فعالية قرارات المجلس الجماعي، ويضع الساكنة أمام واقع يومي يتناقض مع ما تم الإعلان عنه، وسط مطالب ملحة بتفعيل المراقبة الصارمة وإنهاء الفوضى التي تعرفها مواقف السيارات بالمدينة.