بين البروتوكول والموقف السياسي.. لماذا تجاهل والي كلميم مصافحة نائب “البيجيدي”؟

أشعلت واقعة تجاهل والي جهة كلميم واد نون، محمد الناجم أبهي، لمصافحة نائب رئيس مجلس جماعة كلميم المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، نقاشاً واسعاً حول أسلوب تعامل بعض المسؤولين الترابيين مع المنتخبين المحليين، خاصة عندما يتحول الموقف البروتوكولي إلى ما يشبه تصرفاً مهيناً في حق ممثل منتخب.

ففي مشهد وثّقته عدسات الهواتف خلال نشاط رسمي، مدّ المستشار الجماعي يده لمصافحة الوالي، غير أن الأخير تجاهله بشكل واضح، تاركاً يده معلّقة للحظات، ما أثار موجة من التعليقات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره كثيرون سلوكاً غير لائق بمقام ممثل السلطة.

حزب العدالة والتنمية سارع إلى التعبير عن استيائه من الحادث، بينما لم يتأخر أمينه العام عبد الإله بنكيران في التعليق على الواقعة، إذ قال إن تصرف الوالي “مرفوض ولا يليق بمسؤول يمثل الملك”، مطالباً وزير الداخلية بالتدخل لوضع حد لما وصفه بـ“السلوك المهين”.

وأضاف بنكيران قائلاً: “الوالي من حقه ألا يحب حزب العدالة والتنمية، لكن كما يقول المغاربة: العداوة ثابتة والصواب يكون”، في إشارة إلى ضرورة التزام المسؤولين بالاحترام المؤسسي تجاه المنتخبين، بصرف النظر عن الانتماء الحزبي.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن الوالي محمد الناجم أبهي سبق أن دخل في خلافات مشابهة مع رئيسة الجهة السابقة مباركة بوعيدة، ما يعزز الانطباع بأن الأمر لا يتعلق بحالة معزولة، بل بنمط تعامل مثير للجدل داخل المشهد الترابي بالجهة.

#كلميم #محمد_الناجم_أبهي #بنكيران #العدالة_والتنمية #الولاة_والمنتخبين #سياسة_المغرب
Comments (0)
Add Comment