السيجارة قاتل محبوب…فهل من سبيل لإنقاد المدخن؟!
تشير العديد من الدراسات إلى أن التدخين عادة سيئة تبدأ في سن المراهقة والشباب، و لها آثارا سلبية في شتى المجالات الصحية، النفسية، الإقتصادية، والإجتماعية.
يكاد لا يخلو كل بيت في عصرنا الحالي من مدخن , وهو أمر خطير يهدد المدخن بالدرجة الأولى والمحيطين به بالدرجة الثانية .
وتكون المعضلة الكبرى هي أن يدخن الشخص وسط محيطه بين الأطفال وكبار السن دون أن يعير إهتماماً لما قد يسببه .
حيث تتعدى سلبية التدخين الشخص المدخن إلى من حوله من غير المدخنين، وهو ما يعرف بالتدخين السلبي حيث يتم إنتقال الدخان إلى الأشخاص غير المدخنين عن طريق الهواء.
ويقول المعهد الوطني الملكي للمكفوفين في بريطانيا إن خطر فقدان البصر عند المدخنين يزيد بمقدار الضعف مقارنة بغير المدخنين.
وذلك لأن دخان التبغ يمكن أن يسبب ويفاقم عددا من أمراض العين.
يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية سامة، يمكن أن تهيج أغشية العينين، وتؤذيها.
بحيث يمكن للمعادن الثقيلة، مثل الرصاص والنحاس، أن تتجمع في عدسة العين، وهي الجزء الشفاف الذي يقع خلف بؤبؤ العين ويجلب أشعة الضوء إلى البؤرة، مما يؤدي إلى إعتام العدسة، فتصبح الرؤية غائمة.
كما أن التدخين يمكن أن يزيد من مشاكل البصر المرتبطة بمرض السكري، وذلك عن طريق إتلاف الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين (شبكية العين).
كما يزيد إحتمال إصابة المدخنين بمرض التنكس البقعي، المرتبط بتقدم العمر، بثلاث مرات مقارنة بغيرهم من غير المدخنين.
والتنكس البقعي يمثل حالة تؤثر على الرؤية المركزية للشخص، ما يعني فقدانه للقدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة للأشياء.
ذكر نفسك بمنافع الإقلاع عن التدخين :
إكتب أو سَمِّع نفسك بصوت عالٍ الأسباب التي تدفعك للإِقلاع عن التدخين ومقاومة الرغبة الشديدة (إشتهاء) في التبغ، التي قد تتضمن:الشعور بحال أفضل تَحسُّن كبير في الصحةتخليص الأحباء من التدخين غير المباشرتوفير المال
تـَذَكَّر أن تجريب وسيلة معينة للتغلب على الحاجة الملحة للتبغ يكون أفضل بكثير من عدم القيام بأي شيء. حيث تقترب في كل مرة تقاوم فيها الرغبة الشديدة في التبغ بمعدل خطوة واحدة من هدف التخلص من التبغ بشكل تام.