التأفف رفيق دربنا…فلنعايش واقعنا بسلاسة دون تذمر
نحن الآن في فترة الصيف والحرارة مرتفعة, والشمس حارقة دون شك لكن لما التذمر ؟! فهذا هو الصيف وبديهياته إرتفاع الحرارة والتعرق و صعوبة التنقل . حل فصل الشتاء البرد قارس التنقل صعب من بديهيات الفصل.
مرض الإنسان يحس بتوعكات ومضاعفات المرض من المسلمات لكن فقط الإنسان إعتاد على التذمر ونقل السلبية للآخر,
كل شيء أو ظرف حل بنا فلنتعايش معه دون سلبية وتأفف فهذا تصرف لا يحسِنٌ الوضع ولا يساعدنا على تجاوز الأمر .
نادراً ما نجد شخصاً متفائل متصالح مع ذاته لا يحمل الأمور أكبر من حجمها , التأفف أصبح عادة يومية فإن لم نصادفها من داخل بيتنا سنجدها في مكان عملنا أو رفقة أصدقائنا وطبعاً نراها واضحة في شوارعنا فالكل عابس الوجه بنظرات حاقدة على الوضع تحس الضغينة تتنقل بين الأعين وأصحاب السيارات.
المغرب أكثر دول العالم تبادل الكلمات النابية بين سائقيها ولا يسامح أي في حق الأسبقية الكل مستعجل لا نجد ثقافة التسامح و الآخر والمشكل الكبير أننا ننقل العدوى لأبنائنا فجو دافئ بكلمات حب و إحترام ليس بولاة أمر مشحونون بالعصبية والتوتر.
الوعي ليس بالضرورة المستوى الدراسي بل المستوي الثقافي فكم من أصحاب شهادات دون ثقافة وكم من مثقفين دون شهادات , الأهم المستوى الثقافي ودرجة الوعي هما المفتاحان الرئيسيان لحياة متوازنة .