ذاكرة مراكش تحتفل بذكرى 11 يناير وتكرم اسماء وطنية كبرى

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

مراكش، عاصمة التاريخ والثقافة، تحتضن لحظات الفخر الوطني
شهدت مدينة مراكش يوم 11 يناير احتفالات مميزة تخليداً لذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، التي تمثل واحدة من أهم المحطات التاريخية في مسيرة المغرب نحو الحرية والاستقلال. تحت شعار “ذاكرة وطنية ملهمة”، اجتمعت فعاليات ثقافية ووطنية بالمدينة الحمراء لتكريم أسماء وطنية كبرى كان لها دور بارز في تاريخ المغرب الحديث.

ونُظمت الفعالية الرئيسية في قصر البديع التاريخي، حيث اجتمع نخبة من الشخصيات الثقافية والسياسية، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وطلاب المدارس. وتخلل الحدث عرض فيلم وثائقي قصير يحكي تفاصيل وثيقة الاستقلال، والظروف التي رافقتها، وما شكلته من نقطة تحول في مسار الكفاح الوطني ضد الاستعمار.

وضمن الاحتفالات، تم تكريم أسماء وطنية بارزة ساهمت في خدمة الوطن، من بينها قادة سياسيون ومثقفون كانوا رموزاً للكفاح والاستقلال، مثل المرحوم علال الفاسي وعبد الكريم الخطابي. كما تم تكريم أسماء محلية مراكشية ساهمت في الحفاظ على التراث الثقافي وتطوير المدينة.

لم يقتصر الاحتفال على الحفل الرسمي، بل شمل مجموعة من الأنشطة الموازية، مثل تنظيم معرض وثائقي يضم صوراً ومخطوطات نادرة تعود إلى حقبة الكفاح الوطني، وندوات فكرية حول أهمية الحدث التاريخي. كما شهدت المدينة جولات سياحية مجانية لتعريف الزوار بمواقع تاريخية لها صلة بمسار الاستقلال.

وأكد المتحدثون خلال الفعالية على أهمية نقل قيم الوطنية والتضحية للأجيال الصاعدة، مشيرين إلى أن ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال ليست مجرد حدث تاريخي، بل مصدر إلهام للعمل من أجل بناء مستقبل مزدهر.

واختتم الحفل بعزف النشيد الوطني وسط أجواء من الفخر والانتماء، لتبقى ذكرى 11 يناير حاضرة في وجدان المغاربة، تذكرهم بالتضحيات التي بذلت من أجل وطن حر ومستقل.

وبهذه الاحتفالات، أكدت مراكش مرة أخرى مكانتها كحاضنة للتاريخ والثقافة، مجددة العهد على الحفاظ على إرث الأجداد ونقله للأجيال القادمة بروح من الفخر والمسؤولية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.