احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
بمناسبة اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، نظمت جمعية توأم التوحد بمدينة ابن جرير ندوة علمية متميزة، جمعت ثلة من الأخصائيين النفسيين والفاعلين الجمعويين، إلى جانب مسؤولين يمثلون المديرية الإقليمية للتعاون الوطني والمديرية الإقليمية للصحة، وذلك في إطار جهود تعزيز الوعي المجتمعي بهذا الاضطراب وتوفير الدعم اللازم للأطفال المصابين به وأسرهم.
الندوة عرفت حضور عدد مهم من نساء ورجال التعليم المشرفين على قاعات الموارد والتربية الدامجة بمديرية الرحامنة، إضافة إلى آباء وأولياء أمور الأطفال في وضعية توحد، الذين وجدوا في هذا اللقاء فرصة لتبادل التجارب وطرح تساؤلاتهم حول سبل التفاعل الإيجابي مع أبنائهم.
المداخلات العلمية ركزت على جوانب متعددة، من بينها التعريف باضطراب طيف التوحد، أساليب الكشف المبكر، سبل الدعم النفسي والتربوي، وأهمية المقاربة التشاركية بين الأسرة، المدرسة، والمجتمع المدني. كما تمت الإشارة إلى التحديات التي يواجهها الأطفال المصابون داخل المنظومة التربوية، والحاجة إلى تفعيل برامج دامجة أكثر نجاعة.
وأكد المتدخلون على ضرورة تعزيز التكوين المستمر للأطر التربوية وتحسين البنيات التحتية بالمؤسسات التعليمية، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي لأسر الأطفال، معتبرين أن الإدماج الفعلي لهذه الفئة يتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين.
وفي ختام الندوة، دعت جمعية توأم التوحد إلى الاستمرار في تنظيم أنشطة تحسيسية وتكوينية من أجل تكريس ثقافة تقبل الاختلاف وضمان الحق في التعليم والرعاية الصحية لجميع الأطفال، بما فيهم ذوي اضطراب طيف التوحد، في احترام تام لمبادئ المساواة والكرامة الإنسانية.