استنفار أمني واسع بمراكش… إجراءات احترازية مشددة تحسباً لأي أعمال شغب محتملة
تشهد مدينة مراكش ومحيطها، منذ صباح اليوم، استنفاراً أمنياً واسعاً وإجراءات احترازية مشددة من طرف مختلف الأجهزة الأمنية، بهدف الحفاظ على النظام العام وضمان سلامة المواطنين والممتلكات، في ظل تخوفات من اندلاع أعمال شغب محتملة.
وحسب ما عاينته مصادر محلية، فقد كثّفت السلطات الأمنية وجودها الميداني في مختلف الأحياء الحيوية والشوارع الرئيسية، إضافة إلى تعزيز الحضور الأمني أمام المراكز التجارية الكبرى مثل مرجان وكارفور، فضلاً عن عدد من الشركات والمؤسسات الخاصة، تحسباً لأي طارئ قد يخلّ بالأمن العام.
تشهد منطقة المحاميد بمراكش، مساء اليوم، انتشاراً أمنياً مكثفاً وغير مسبوق، حيث لوحظ تواجد عناصر الشرطة بالزي المدني في مختلف الساحات والشوارع الكبرى، ضمن إجراءات استباقية تهدف إلى منع أي تجمعات أو أعمال شغب محتملة.
وبحسب ما عاينته مصادر محلية، فإن عناصر الأمن السري تمركزوا قرب المساجد والساحات العامة، فيما سُجل حضور أمني لافت على مستوى دوار الأحباس وساحة الكركرات، مع دوريات راجلة وأخرى متنقلة تجوب الشوارع بشكل متواصل.
كما تم تسجيل إجراءات احترازية في المناطق القريبة من المدينة، خصوصاً بعض المؤسسات التعليمية في منطقة الشويطر، حيث أفادت مصادرنا أن إدارات المؤسسات طلبت من التلاميذ الانصراف قبل الوقت المعتاد، مع توجيه نصائح بعدم التجول في الفترات المسائية.
وأكدت نفس المصادر أن السلطات المحلية، ممثلة في أعوان السلطة والمقدمين، نبّهت السكان إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر، خاصة في المناطق الواقعة خارج النطاق الحضري، والتي قد تشكل بيئة خصبة لتجمع بعض المراهقين المثيرين للشغب.
وتأتي هذه التحركات في إطار خطة استباقية تهدف إلى ضمان الاستقرار الأمني بالمدينة الحمراء، التي تُعد من أهم الوجهات السياحية في المملكة، في وقت تتابع فيه مختلف المصالح الأمنية الوضع عن قرب للتدخل الفوري عند الحاجة.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن هذه الإجراءات تندرج ضمن مقاربة استباقية اعتمدتها السلطات لتفادي أي انفلات أو تجاوزات قد تمس بأمن المواطنين وسلامة الممتلكات العامة والخاصة.
