تتمة …..لماذا نهوى تعذيب أنفسنا؟
تتمة
الأخ ينكر أخاه والإبن يعوق والديه ,الأخت تخون أختها نؤذي بعضنا دون أن نحس بالذنب لماذا كل هذا النكران والحقد والأنانية هل فعلا الحياة تستحق مانفعله لأجلها؟
لماذا نننسى ونتغافل لهذه الدرجة رغم أن كل منا عاش وفاة عزيز أو قريب وقد مات ولازال لديه مشاريع ومواعيد ولم يكن ينتظرأن يخطفه الموت من وسط عائلته ,أنا لا أقول أن نستسلم للموت أو لليـأس بل أن لا تلهينا الحياة عن التفكير في الغد ,أن نحياها بدون أن تلهينا وتشغلنا عن ذكرالله وصلة الرحم والبر بوالدينا والالتزام بسنة نبينا في أبسط روتين الحياة.
الصدقة تريح الضمير وتعطيك إحساس رائع بلذة العطاء وقضاء حاجة سائلٍ, ترمم ما ضاع من روحك في ظل حياة صعب العيش فيها بعفوية وصدق ونزاهة وهو مابات الآن غباءا.
فيما أصبح النصب الربا الكذب والنفاق فهلوة الحياة وذكاء .
شغلتنا متاعب الحياة وأثقلت مشاكلها كاهلنا ,ندور في حلقة مقفلة لسد حاجاتنا المادية وهي مشكلة هذا العصر الأولى.
المال وبغية الحصول عليه إستحل الحرام ,الغاية تبرر الوسيلة حكمة بين قوسين إذا أردنا أن نسميها حكمة باتت دارجة, وبها تبرر أغلب أخطاءنا .
لا يهم إن أخطئنا لكن التمادي فيه ونكرانه, هو الذي يفاقم الوضع والإعتراف. لانك
فكرتنا عن الإرتباط أو الزواج تكاد تكون خاطئة ونتحمل مسؤولية تفكير أبنائنا فيها, ينسى الأهل الشرح لأولادهم ماهية الزواج كمؤسسة يتهافتون لمشاركتنا لباسنا وسياراتنا وأغراضنا ونحن تائهون في الصراع مع الحياة وتلبية متطلباتها .
أصبح معظمنا لاهيا وراء لقمة العيش وننسى شبابنا الذي يمرلأننا نتعامل بحزم وجدية, والدنيا لا تستحق هذا.
لما لا نعيش ونحن متفائلين ونواجه مشاكلنا بسلاسة, نعم نربي نجاهد من أجل أولادنا لكن لا ندعهم ينسونا مانحن وننطفئ كالشمعة التي تذوب ولا يتذكر أحد أنها كانت موجودة أصلا .
نزرع ونربي في أولادنا القيم الإسلامية لأنهم بها سيبرونا ,ونأسس لبناءٍ بأعمدةٍ راكزةٍ لا يهزها ريح أو عاصفة فالولد الصالح هو إمتداد لنا بعد موتنا, وتنقطع أعمالنا من الدنيا إلاّ بإبن صالح يدعو لك, فربه وإزرع الحب والحنان وأفهمه الحياة ولا تبخل بنصائحك عليه وعش حياتك لاتنسى نفسك حياتك وشبابك ,لاتنسى الغد إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وإعمل لأخرتك كأنك تموت غداً.
حنان دواي