أهمية البيئة في حياة الانسان …لإسراء عبوبي تلميذة الإمام الغزالي
البيئة هي البيئة المحيطة بنا التي نعيش فيها، سواءً كانت طبيعية أم اجتماعية، وهي تلعب دورًا حيويًا في حياة الإنسان. فهي تؤثر على صحتنا الجسدية والعقلية، وعلى جودة حياتنا بشكل عام. يمكن القول إنه لا يمكن فصل الإنسان عن بيئته، إذ تتفاعل هذه العلاقة بشكل مستمر ومتبادل.
كما تلعب البيئة دورًا كبيرًا في تحديد صحة الإنسان فالهواء النقي والماء النظيف والغذاء الصحي هي عوامل أساسية للحفاظ على جسم الإنسان. ولها تأثر مباشر على الصحة النفسية والعقلية له.
ونعلم أن البيئة تحتوي على تنوع هائل من الكائنات الحية، وهذا التنوع يلعب دورًا هامًا في توازن النظم البيئية.
كما لا يجب أن ننسى تأثيرها على ثقافة الشعوب وتطويرها إذ أن الظروف الطبيعية والجغرافية تشكل تاريخ وأسلوب حياة الشعوب، بما في ذلك طرق الزراعة والصناعة والتواصل.
لا يسعنا الحديث عن كل مجال وفصله عن البيئة لانهما وجهان لعملة واحدة كل مجال مقرون بمحيطه البيئي لهذا نجد انفسنا امام واقع استعمال المواد الكيميائية الذي أضحى اليوم مترافقا مع أي نشاط بشري في كل مجالات الحياة، و هذه المواد لها تأثيرات سلبية على جسم الإنسان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، خاصة إذا عرفنا ان عدد هذه المواد في ازدياد مستمر وكل هذه العوامل أثرت على البيئة و المحيطات و كان هذا التأثير في ازدياد مستمر جراء التصرفات المشينة التي تقوم بها البشرية نحو كوكبنا الارض، ولكل هذه العوامل ارتأت الأمم المتحدة تنظيم حملة تحسيسية و تنظيمية تبين الإجراءات التي يجب على دول العالم الانصياع لتوجيهاتها
و في هذا الصدد كان المغرب سباقا لمحاربة هذه الظاهرة بانشائه محطات الطاقات المتجددة من بينها الطاقة الشمسية، الربحية و المائية حتى صار رائدا و نموذجا للعالم.
و كل هذه الإجراءات من طرف دول تتسم بمستوى ضئيل من انبعاثات الغازات الدفيئة و مقاومتها للتغيرات المناخية
باختصار، البيئة هي عامل أساسي في تحديد جودة حياة الإنسان. يجب العمل على حمايتها والحفاظ على توازنها من أجل الاستمرارية والازدهار المستدام للجنس البشري.