كيف يغيرغياب الأمن عن المساحات الخضراء وملاعب القرب الحلم إلى كابوس
في الآونة الأخيرة إزدهرت مراكش بإنشاء عدة مشاريع خاصة بإنشاء ملاعب القرب والحدائق كفضاءاتٍ ترفيهية و رياضية لأبنائنا. وقد لاقت بدايةً إستحسان الساكنة المراكشية بعدا كانت مطلباً بعيد المنال.
الآن أصبحت هذه الفضاءات مرتع لفئات عمرية منحرفة تخلق جواً من الرعب والمشاحنات وتبادل الكلمات النابية على مرأى ومسمع الأسر التي أملت أن تقضي فيها وقتاً هادئا وملائماً لها ولأطفالها.
لن يقبل أي شخص كيفما كان التعرض لهكذا موقف خصوصاً أمام أسرته الصغيرة , ولن يتحمل أي أحد يملك ذرة من الرجولة أن يتجنب الإحتكاك بمثل هذه الفئة المنحرفة , التي حولت مناطقاً راقية ومحافضة إلى مرتع لتسكع الحاقدين عن وضعهم المادي والمنحليين أخلاقياً لا يعيرون إهتماماً للأسر المتواجدة أمامهم بل ويتفنون بإبراز قوتهم و قبح كلامهم المخل بالأخلاق أمام الملأ.
وكل هذا يعتبر بالدرجة الأولى مسؤولية الأمن , الذي يكاد يكون منعدماً وغائباً مما ترك المجال أمام هذه الفئة بأن تتصرف بدون قيد أو شرط , ودون إعتبار أو إيلاء أهمية للسلطة أو الأمن.
فقد تمت سرقت ممتلكات أطفال كدراجة, وقبعة رأس أمام الملأ دون أن يتدخل أي طرف لإنقاد الوضع وكأنا بتنا في غابة والغلبة للأقوى إضافة إلى شجارات بين المنحرفيتن تبدأ بالرشق بالحجارة ورفع السلاح الأبيض في وجه بعضهم البعض وتهديد أمن وراحة المتواجدين بالفضاء.
بعدماأن كانت الساكنة تتوق لتنفيد ملاعب القرب والحدائق باتت تمثل نقطاً سوداء حولت مناطق من هادئة وآمنة إلى نقط سوداء تجبر الساكنة على تغيير مكان سكنهم, لتفادي مواجهة غير متكافئة بين حاقد ومتشرد وبين رب أسر يسعى لحماية أبنائه .
والسؤال المطروح هنا أين هو الأمن ؟ لماذا هذا التجاهل والتغاضي على حماية مواطنين من هذه الوضعية المتردية؟
لما لا يخصص سيارة أمن تكون الفيصل بين الفئتين وتوفر للساكنة الإحساس بالأمان في بلدهم بدل الإحساس بقلة الحيلة والحكرة ؟
ننادي بالتدخل السريع لإصلاح وضع يندى له الجبين ويؤرق الأسر المراكشية خاصة.