احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
استطاعت ساكنة مدينة القصر الكبير، خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تزامنت مع يومي السبت والأحد، أن تستفيد من مبادرة صحية قيمة تمثلت في قافلة طبية متخصصة في الكشف عن أمراض القلب والشرايين، حيث قدمت هذه القافلة خدماتها بشكل مجاني شاملاً فحوصات دقيقة للكشف عن هذه الأمراض المزمنة.
وقد نظمت هذه القافلة الطبية المزودة بوسائل الكشف والمعدات اللازمة بمبادرة كريمة من ودادية أطباء القصر الكبير، وبالتعاون الوثيق مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم العرائش، إضافة إلى الدعم المقدم من المصحة الدولية بمدينة طنجة. تمكنت هذه المساعي المشتركة من توفير فحوص طبية مجانية لأكثر من 400 شخص من سكان مدينة القصر الكبير، التي تعاني من نقص في الأطباء المتخصصين في القلب والشرايين ضمن القطاع العام الصحي.
وأوضح بنونة عبد الحميد، الذي يتولى رئاسة ودادية أطباء القصر الكبير، أن هذه القافلة التي اتخذت مستشفى القرب بالقصر الكبير مقراً لها، ركزت بصورة خاصة على تخصص أمراض القلب والشرايين. وأشاد بالتجاوب اللافت الذي أبداه سكان المدينة، حيث نجحت المبادرة في إجراء الكشف الطبي لأكثر من 400 مستفيد.
وفي سياق تصريح صحافي أدلى به الدكتور بنونة عبد الحميد، أشار إلى أن هذه الفعالية الإنسانية تأتي ضمن الجهود الحثيثة المبذولة لتغطية العجز الذي تشهده مدينة القصر الكبير في هذا التخصص الطبي الدقيق. وأضاف موضحاً أن المدينة تفتقر إلى طبيب عام متخصص بشكل دائم في مجال أمراض القلب والشرايين.
وأشار بنونة إلى أن القافلة استمرت نشاطاتها لمدة يومين كاملين، مضيفاً أنها سعت بكل جهدها إلى تلبية الاحتياجات الصحية لسكان المدينة. وأكد على نجاح التعاون من قبل المندوبية الإقليمية للصحة والسلطات المحلية التي سهّلت مهام الفريق الطبي المدبر للأمر، واصفاً الظروف التي جرت فيها هذه المبادرة بأنها كانت إيجابية للغاية.
من الجانب الآخر، أعرب حمزة العلوي، الذي يدير الرعاية الصحية في المصحة الدولية بطنجة، عن أهمية هذه المبادرة الإنسانية التي أتاحت لأكثر من 400 شخص فرصة الاستفادة المباشرة من الفحوص المجانية المقدمة من قبل فريق طبي وشبه طبي يتألف من حوالي 20 طبيباً وممرضاً. كما أعلن عن النية لتنظيم مبادرات مشابهة خلال الفترة القادمة.
ولم يخف عدد من المستفيدين من القافلة رضاهم وإعجابهم بجودة الخدمات الطبية المقدمة من قبل الأطر الطبية وشبه الطبية المشاركة، خاصة ما يتعلق بتخطيط كهربية القلب (ECG). وأكدوا أن هذه المبادرة الرائدة أسهمت بشكل كبير في سد الفجوة الصحية الكبيرة بمدينة القصر الكبير، والتي كانت تجبر الكثير من المرضى على السفر إلى المدن المجاورة لإجراء الفحوص اللازمة لضمان صحة قلوبهم.