المغرب وفرنسا يعززان التعاون العسكري خلال الدورة 22 للجنة العسكرية المشتركة بالرباط
شهدت العاصمة المغربية الرباط اليوم الاثنين الموافق 2 ديسمبر 2024 انعقاد الدورة الثانية والعشرين للجنة العسكرية المشتركة المغربية-الفرنسية، التي مثلت منبراً لتبادل وجهات النظر وتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.
وترأس هذا الاجتماع الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، إلى جانب الجنرال تييري بوركهارد، رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الفرنسية.
ووفقاً لبيان أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، جاء هذا اللقاء المهم في إطار التوجيهات السامية الصادرة عن الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مما يعكس الإرادة السياسية الواضحة لتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. تناولت المباحثات بين المسؤولين العسكريين القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون العسكري الثنائي، فضلاً عن تبادل الرؤى حول الأوضاع الأمنية الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.
أبرز البيان إشادة الجانبين بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه علاقات التعاون العسكري بينهما، والذي يمثل دليلاً على عمق الروابط الاستراتيجية التي تستند إلى أسس متينة وراسخة. وقد أعرب الطرفان عن التزامهما بمواصلة جهود تعزيز هذه العلاقات بما يتماشى مع التحديات والمتغيرات الدولية.
وفي إطار اللقاء، أكد المسؤولان العسكريان على أهمية البناء على الدينامية الإيجابية التي أرستها الشراكة الفريدة التي جمعت بين قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون. كما شددا على ضرورة استغلال هذا الزخم لتوسيع آفاق التعاون الثنائي ومضاعفة الجهود لتحقيق مزيد من التقدم المشترك.
خلال الاجتماع، خصصت النقاشات جزءاً كبيراً لتقييم حصيلة التعاون العسكري خلال عام 2024، حيث تم استعراض الإنجازات المحققة وبرامج التعاون المشترك المقررة لعام 2025. تضمنت الخطط المبرمجة مقترحات مبتكرة تستهدف تجاوز المجالات التقليدية نحو تحديات عصرية تتطلب تكاتف الجهود والتخطيط الدقيق.
وفي سياق منفصل، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، الجنرال تييري بوركهارد في مقر الوزارة خلال اليوم نفسه. يضيف البيان أن اللقاء تميز بتبادل آراء إيجابية حول التطور الملحوظ في علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
لم يكتفِ المسؤولان بالحديث عن العلاقات الحالية فحسب، بل نقاشاً معمقاً حول إمكانيات توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات ذات طابع استراتيجي مثل تكنولوجيا الفضاء، الأمن السيبراني، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوات الواعدة تهدف إلى دعم تطور القوات المسلحة والصناعات الدفاعية لكل من المغرب وفرنسا، وتعزيز قدراتهما لمواجهة تحديات المستقبل بروح الشراكة والابتكار.