هجوم ماغديبورغ: طبيب نفسي ذو ماضٍ سعودي ينشر الرعب في ألمانيا …تفاصيل

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في حادثة صدمت المجتمع الألماني وأثارت جدلاً واسعاً حول الأمن ومراقبة الأفراد ذوي الأيديولوجيات المتطرفة، شهدت مدينة ماغديبورغ هجوماً مروعاً في سوق عيد الميلاد، حيث أقدم منفذ الهجوم على دهس المارة بسيارته لمسافة 400 متر، مما أسفر عن مقتل شخصين (بينهما طفل) وإصابة 60 آخرين.

وفقاً لتقارير إعلامية ألمانية، فإن منفذ الهجوم، البالغ من العمر 50 عاماً، يحمل الجنسية السعودية سابقاً ويعمل طبيباً نفسياً. يقيم في ألمانيا منذ عام 2006، حيث حصل على الإقامة الدائمة. المنفذ معروف بتأييده لحزب البديل الألماني (AfD) اليميني المتطرف، ويحمل أفكاراً معادية للإسلام، كما أنه ملحد.

المنفذ تورط في إدارة موقع إلكتروني يقدم معلومات عن قوانين اللجوء في ألمانيا وطرق الهروب من البلدان، مما يثير التساؤلات حول استغلاله للقوانين الأوروبية لتحقيق أهداف مشبوهة.

ووقع الهجوم في سوق مزدحم بعائلات وزوار احتفالاً بموسم الأعياد. قاد المنفذ سيارته بسرعة جنونية داخل السوق، مما أثار حالة من الذعر والهلع. وقال شهود عيان إن الهجوم بدا مخططاً بعناية، خاصة مع استمرار السيارة في دهس المارة دون توقف.

الشرطة الألمانية أعلنت القبض على المنفذ في موقع الحادث، فيما تم إنشاء مستشفى ميداني بالقرب من السوق لعلاج المصابين.

والجدير بالذكر وحسب مصادر مطلعة أن المملكة العربية السعودية كانت قد حذرت السلطات الألمانية عدة مرات من خطورة المنفذ، حيث عبّر عبر منصة “إكس” عن آرائه المتطرفة التي تتبنى أيديولوجيات اليمين

وفتحت السلطات الألمانية تحقيقاً موسعاً لتحديد الدوافع الحقيقية وراء الهجوم ومدى ارتباط المنفذ بشبكات متطرفة. وأعادت هذه الحادثة النقاش حول مراقبة الأفراد ذوي الأيديولوجيات المتطرفة، خاصة في ظل التحذيرات المسبقة التي لم تؤخذ بجدية.

وأثارت الحادثة غضباً واستياءً واسعاً داخل ألمانيا وخارجها. فقد أشار محللون إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأفراد الذين يشكلون تهديداً للأمن العام. كما دعا سياسيون ألمان إلى إعادة النظر في السياسات المتعلقة بمراقبة المتطرفين لضمان أمن الأسواق والأماكن العامة.

حادثة سوق ماغديبورغ تعكس خطورة تساهل السلطات مع الأفراد المعروفين بتبنيهم أيديولوجيات متطرفة. وبينما يستمر التحقيق، يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن منع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.