أقدمت وزارة الخارجية الأميركية على تعديل ملحوظ في محتوى موقعها الرسمي، حيث تم إزالة عبارة كانت تشير إلى أن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان. هذا التعديل قوبل بترحيب من الحكومة التايوانية التي وصفته بأنه “خطوة إيجابية” تعكس دعم واشنطن الواضح للجزيرة ذات الحكم الديمقراطي.
ورغم هذه التغييرات، لا يزال الموقع الرسمي يؤكد على معارضة الولايات المتحدة لأي تغييرات أحادية الجانب للوضع القائم عبر مضيق تايوان، سواء من جانب الصين أو تايوان. هذا التأكيد يتماشى مع الموقف الأميركي المستمر الذي يرفض أي محاولات لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه.
كما تضمن التحديث الجديد على الموقع معلومات إضافية تتعلق بتعاون تايوان مع وزارة الدفاع الأميركية في مجال التكنولوجيا وصناعة أشباه الموصلات. إضافة إلى ذلك، تم التأكيد على دعم الولايات المتحدة لمشاركة تايوان في المنظمات الدولية قدر الإمكان.
و الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة لا تحظى بعلاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، إلا أنها تظل الحليف الرئيسي للجزيرة، وتلتزم بتوفير الوسائل الدفاعية اللازمة لها في مواجهة أي تهديدات محتملة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية التايوانية، أعرب وزير الخارجية التايواني، لين تشيا لونغ، عن تقديره لهذا التعديل، مشيدًا بتعزيز العلاقات الأميركية-التايوانية، مؤكدًا أن هذه التغييرات تُظهر دعمًا أميركيًا لطموحات تايوان في الساحة الدولية.
ورغم هذا التوجه الجديد من واشنطن، فإن الصين لم تُصدر بعد أي تعليق رسمي على التعديلات الأخيرة.