احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تتجه نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة. وقال ماكرون: “علينا أن نمضي نحو الاعتراف، وسنقوم بذلك قريبًا”، مشيرًا إلى أن الهدف يتمثل في ترؤس مؤتمر دولي مشترك مع السعودية في يونيو، يمهد لاعتراف متبادل بدولة فلسطين بمشاركة أطراف دولية عدة.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن قراره نابع من قناعة بأن الوقت قد حان لاتخاذ موقف تاريخي، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية إشراك الدول الداعمة للقضية الفلسطينية في عملية اعتراف متبادلة تشمل أيضاً الاعتراف بإسرائيل.
وقد رحبت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية، فارسين أغابكيان شاهين، بتصريحات ماكرون، ووصفتها بأنها “خطوة في الاتجاه الصحيح”، داعية إلى أن يشكل هذا الاعتراف دعماً صريحاً لحل الدولتين وضماناً لحقوق الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه التصريحات في سياق دعم ماكرون للمبادرة العربية التي أطلقتها مصر واعتمدتها الجامعة العربية لإعادة إعمار غزة، في مواجهة مقترح أمريكي مثير للجدل قدمه الرئيس السابق دونالد ترامب، يقضي بتهجير سكان غزة وتحويلها إلى وجهة استثمارية تحت مسمى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وخلال زيارته إلى القاهرة، شدد ماكرون على ضرورة التمسك بالمسار السياسي كحل أساسي لوقف الحرب وإنهاء المعاناة، لافتاً إلى أهمية المؤتمر المرتقب في يونيو، الذي سيجمع فرنسا والمملكة العربية السعودية إلى جانب شركاء دوليين.
وفي رد صريح على مقترح ترامب، قال ماكرون: “غزة ليست مشروعًا عقاريًا. نحن نتحدث عن مليوني إنسان محاصر عانوا من القصف والحرب. لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا بهذه البساطة”.
بهذه التصريحات، يضع ماكرون فرنسا في صلب الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع، عبر موقف أكثر جرأة تجاه الحقوق الفلسطينية وخطة سياسية واقعية للسلام في الشرق الأوسط.