نجاح باهر للدورة التاسعة من الندوة الدولية حول “اقتصاد السياحة وتدبير المقاولات السياحية”

احتضنت مدينة الناظور، أيام 16 و17 و18 ماي 2025، فعاليات الدورة التاسعة من الندوة الدولية حول “اقتصاد السياحة وتدبير المقاولات السياحية”، التي نظمتها المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور، بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، وبمساهمة عدد من الهيئات الجامعية والمؤسسات المهنية.

وقد شكّلت هذه الدورة العلمية مناسبة متميزة للتفكير الجماعي وتبادل الرؤى حول واقع وآفاق القطاع السياحي، في ظل التحديات الراهنة التي يشهدها العالم على المستويين الاقتصادي والبيئي.

وقد تميزت الندوة بانعقاد جلسة عامة افتتاحية واحدة جمعت أربعة أساتذة باحثين مرموقين، ناقشوا من خلالها قضايا استراتيجية تتعلق بمستقبل السياحة وتحديات تدبيرها:

تناول الأستاذ رضا درويش، الباحث في مدرسة الأعمال بجامعة ستراسبورغ (EM Strasbourg Business School)، موضوع “سلاسل التوريد 5.0 كعمود فقري للسياحة 5.0″، مسلطاً الضوء على دور التحول الرقمي والتكامل الذكي في دعم أنظمة السياحة الحديثة.

فيما قدّم الأستاذ مانوج كومار، من جامعة ولونغونغ في دبي، مداخلة محورية حول أمن البيانات السياحية واستراتيجيات الترويج للوجهات السياحية في سياق عالمي يتطلب حوكمة ذكية للمعلومة.

أما الأستاذ عزيز حميّوي، من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، فقد توقف عند إشكالية التفاوتات الجهوية في التنمية السياحية بالمغرب، داعياً إلى تصحيح اختلالات توزيع الاستثمارات والمشاريع السياحية عبر التراب الوطني.

وقدم الأستاذ الحسين علا، من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس، قراءة استراتيجية في سبل إعادة تموقع المغرب كوجهة سياحية عالمية، عبر تحليل تجارب دولية مرجعية واقتراح آليات جديدة لتسويق الصورة السياحية للمملكة.

إلى جانب الجلسة العامة، عرفت الندوة تنظيم أكثر من 12 ورشة علمية، ناقشت مواضيع دقيقة ومتنوعة من بينها: التسويق السياحي، الحكامة الترابية، الاستدامة البيئية، التحول الرقمي في قطاع السياحة، وتدبير المقاولات السياحية والفندقية.

وقد طبع هذه الدورة الحضور الوازن لعدد كبير من الباحثين والأساتذة والدكتوراه، مما أضفى على النقاشات طابعاً علمياً رفيع المستوى، وعكس الحيوية الأكاديمية التي يعرفها مجال البحث في اقتصاد وتدبير السياحة.