مشهد مهيب في صعيد عرفات: دموع الحجاج تسبق الدعاء في يوم مشهود

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في أجواء إيمانية مهيبة، امتزجت فيها الدموع بالدعوات، والسكينة بخشوع القلوب، شهد صعيد عرفات اليوم أعظم مشهد عرفه المسلمون في موسم الحج، حيث توافد ضيوف الرحمن منذ ساعات الصباح الأولى إلى جبل الرحمة، متوشحين بثياب الإحرام، تملؤهم الطمأنينة والرهبة في آنٍ واحد.

ومع طلوع شمس يوم عرفة، علت وجوه الحجاج ملامح السكينة والفرح، بينما سارت خطاهم المتعبة بثبات نحو موقفهم العظيم. هناك، على صعيد عرفات، تلاقت القلوب قبل الأجساد، وتسابقت الألسنة في الدعاء، وارتفعت الأصوات بالتكبير، في مشهد تُكتب فيه الروح من جديد بلغة الرجاء واليقين.

رغم الإنهاك البدني، ظل النور يشع من الأرواح التي أضاءها الإيمان، وساد المكان صمتٌ مهيب لا يقطعه إلا صوت التهليل والتضرع. عيون الحجاج لم تجف، تفيض حبًا وشكرًا بأن الله قد أذن لهم أن يقفوا هذا الموقف، في يومٍ لا يُرد فيه سائل، ولا يُخيَّب فيه عبد أتى متجردًا من الدنيا، طالبًا رحمة الله ومغفرته.

مشهد يوم عرفة هذا العام لم يكن مجرد تجمع بشري، بل لوحة إنسانية خالصة، تجلت فيها أسمى معاني الخضوع والابتهال، ليظل هذا اليوم شاهدًا على وحدة المسلمين وتوجههم لربٍ واحد، بقلبٍ واحد.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.