واشنطن تلغي تأشيرة الرئيس الكولومبي بعد انتقاده للحرب على غزة.. وبيترو يرد: “أنا مواطن حر في هذا العالم”
دخلت العلاقات بين كولومبيا والولايات المتحدة في توتر جديد، بعد أن أعلنت واشنطن إلغاء تأشيرة الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو، على خلفية تصريحاته ومواقفه المنتقدة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الخارجية الأمريكية إن القرار جاء عقب مشاركة بيترو في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك، حيث دعا خلالها الجنود الأمريكيين إلى عصيان أوامر الرئيس دونالد ترامب.
في المقابل، ندد بيترو بالخطوة، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وكتب على منصة “إكس”:
“لم يعد لدي تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة، وهذا لا يهمني؛ فأنا لست فقط مواطنًا كولومبيًا، بل أوروبيًا أيضًا، وأعتبر نفسي شخصًا حرًا في هذا العالم.”
وأضاف الرئيس الكولومبي أن “إلغاء التأشيرة بسبب التنديد بالإبادة الجماعية يثبت أن واشنطن لم تعد تحترم القانون الدولي”، مؤكّدًا في كلمة له أمام حشد من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين أمام مقر الأمم المتحدة في مانهاتن، أنه يدعو إلى تشكيل قوة مسلحة عالمية تكون أولويتها “تحرير الشعب الفلسطيني”، مشددًا على أن هذه القوة “يجب أن تكون أكبر من قوة الولايات المتحدة نفسها”.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُلغى فيها دخول رئيس كولومبي إلى الأراضي الأمريكية؛ ففي عام 1996 تم سحب تأشيرة الرئيس آنذاك إرنستو سامبر، بعد فضيحة تمويل حملته الانتخابية من قبل عصابة “كالي” لتهريب المخدرات.