مراكش…مبادرة رياضية تجمع بين الكارديوكول والرياضة الإلكترونية لإدماج ذوي الإعاقة
في مبادرة فريدة تهدف إلى كسر الحواجز وتعزيز الإدماج الاجتماعي، احتضنت مدينة مراكش فعالية رياضية جمعت بين الرياضة البدنية والعقلية في أجواء مفعمة بالحماس والتحدي.
الحدث جمع بين رياضتين لأول مرة على الصعيد الوطني رياضة الكارديوكول والرياضة الإلكترونية، بمشاركة واسعة من الأشخاص في وضعية إعاقة وشباب من مدن مختلفة، من بينها مراكش وأسفي وبن جرير.
وقال هشام ايت الحاج ، والمدرب الحالي للمنتخب الوطني المغربي لرياضة الكارديوكول إن هذه المبادرة “تجسد روح الإرادة والعزيمة، وتفتح الباب أمام فئة طالما همّشتها الرياضة التقليدية”.
وأضاف أن المغرب استطاع، بفضل الجهود المشتركة مع مركز محمد السادس للمعاقين في شخص الدكتور إدريس البوعياني و الجمعية المغربية للكارديوكول أن يحقق مراتب متقدمة عالمياً في هذه الرياضة الجديدة على الصعيدين الافريقي و الدولي.
من جانبه، أكد إدريس بوعناني، مدير الملحق الجهوي لمركز محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة بمراكش، أن الهدف من هذه المبادرة هو “جعل الرياضة فضاء مفتوحًا للجميع دون تمييز”، مضيفاً أن النشاط نظّم بشراكة مع جمعيات محلية ووطنية تهتم برياضة الكارديوكول وبالرياضة الإلكترونية.
وشارك في هذه النسخة عدد من الشباب في وضعية إعاقة إلى جانب نظرائهم من غير ذوي الإعاقة، في تجربة وصفت بأنها “جسر للتواصل بين الجسد والعقل، وللدمج بين الحماس البدني والإبداع الذهني”.
أما المدرب هشام بابا من مركز محمد السادس للمعاقين، فأشار إلى أن “رياضة الكارديوكول جديدة بالمغرب ، وهذه أول نسخة مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة”، مضيفًا أن “الطموح هو تطوير هذه الرياضة مستقبلاً لتصبح نشاطاً دائماً في المراكز التربوية والرياضية بالمغرب”.
الفعالية خلقت أجواء مليئة بالطاقة الإيجابية، حيث امتزج التحدي الرياضي بروح التعاون والتضامن، لتوجه رسالة قوية مفادها أن الرياضة حق للجميع، وأن الإعاقة لا تعني الإقصاء بل هي بوابة للإبداع والتحدي.