إنتشار ظاهرة التنمر ومعاناة أطفالنا في مدراسهم
التنمر ظاهرة عالمية يعاني منها أغلب تلاميذتنا في المدراس, خاصة في الدخول المدرسي عندما ينتقل التلميذ من مستوى الإبتدائي إلى الإعدادي أو إلى المستوى الثانوية .
ترجع هذه الظاهرة إلى غياب الرقابة داخل المدرسة لأن المتنمر كذلك هو تلميذ وما يدفعه لمثل هذا السلوك هو تأكده من غياب العقاب على تهكمه وتعديه على من هم من بني سنه وهو بسلوكه هذا يخفي وراءه عدة مسببات منها مشاكله الإجتماعية والإقتصادية وكذلك النفسية, لأن التنمر ينتج عن غيرة أو حقد أو إظهار قوة المتنمر أمام باقي التلاميذ ويكبرالمشكل إذا لم يشتكي التلميذ الذي يتعرض للضغط وقد يصل للضرب.
من الضروري أن يتخد الأباء موقفا حازما لمنع التعدي والظلم الذي يمارس على أولادهم وإلا سيكون لهذا أثرا سلبياً على نفسية التلميذ الذي يكون ضحية ومحط سخرية أمام زملاؤه ويفقد الثقة في نفسه وقد يؤثر على مستواه الدراسي والنفسي.
وللأسف نجد بعض أولياء الأمور لايحركون ساكنا بحجة أن يعتمد التلميذ على نفسه أو أنهم سبق وعاشو نفس التجربة ويجب أن يعيش طفلهم نفس الشئ وأنها مرحلة وستذهب,لا يمكن أن نضمن كيف ستكون عاقبة هذا التجاهل لأن حماية الطفل من مسؤوليتهم مادام تحت وصايتهم و لا يجب التغافل والتغاضي أو الإستهزاء بهذه الظاهرة.
لذلك فإن محاربة التنمر وهو إستعراض قوة التلميذ على زميله بشتمه وسبه أو ضربه أمام التلاميذ داخل أو خارج المؤسسة, يكون مسؤولية الآباء بمراقبة ومرافقة أبنائهم خاصة بالدخول المدرسي وكذلك مسؤولية إدارة المؤسسة التي يجب عليها أن توفر وتضمن الأمن والأمان لتلامذتها وحمايتهم من التعنيف والتعدي من أي طرف كان.